113

مؤلفات السعدي

مؤلفات السعدي

تحقیق کنندہ

إبراهيم الإبياري

ناشر

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

القاهرة / بيروت

كما أن ما تقدم من ذكر قوله: (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ) «١» صار كالمذكور بعد قوله: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ) «٢»، ويكون (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا) كلاما مستأنفًا. [ثانيهما «٣»]: ويجوز أيضًا مع الاستفهام أن يعمل في «أن» ما دل عليه قوله: (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ) . كما جاز أن يعمل إذا لم يدخل الاستفهام ومثل ذلك قوله تعالى: (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ) «٤» . ومن حذف الجر قوله: (إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ) «٥» أي: من أن تكون. وكذلك: (إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ) «٦» أي: من سؤالك. فأما قوله في التنزيل: (يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارًا) «٧» إن حملت «السماء» / على التي هي تظل الأرض، أو على السحاب، كان من هذا الباب، وكان التقدير: يرسل من السماء عليكم مدرارا. فيكون «مدرارا» مفعولا به. وإن حملت «السماء» على المطر، كان مفعولا به، ويكون انتصاب «مدرارا» على الحال. ويقوى الوجه الأول (فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً) «٨»، (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ) «٩»، (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) «١٠» وغير ذلك من الآى.

(١) يونس: ٩٠. (٢) يونس: ٩١. [.....] (٣) تكملة يقتضيها السياق. (٤) الفرقان: ٢٢. (٥) هود: ٤٦. (٦) هود: ٤٧. (٧) هود: ٥٢. (٨) الحجر: ٢٢. (٩) النور: ٤٣. (١٠) البقرة: ٢٢.

1 / 116