196

ایعراب قرآن

إعراب القرآن للأصبهاني

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

پبلشر کا مقام

الرياض

ومما يُسأل عنه أن يُقال: لِمَ قال (لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ)، والجوع لا يُلبس؟
والجواب: لما يظهر عليهم من الهزال وشحوب اللون، فصار كاللباس.
وقيل: إن القحط بلغ بهم إلى أنّ أكلوا القد والوبر مخلوطين بالدم والقراد.
ويُسأل عن قوله تعالى: (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ)؟
والجواب: أنّه استعارة، والعرب تقول: اركب هذا الفرس وذقه، أي: اختبره، وكذا يقولون: ذق هذا الأمر، قال الشمَّاخ:
فَذاقَ فَأعطتهُ من اللين جَانِبًا ... كفى ولها أن يُغرقَ السهمَ حاجزُ
يصف قوسًا.
* * *
قوله تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ)
نصب (الكذبَ) بـ (تصفُ)، و(ما) مصدرية.
وقرئ في الشاذ (لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكُذُبُ)، جمع كذوبٍ، وهو وصف للألسنة.
وقرئ أيضا (الكَذِبِ) بالجر على أنّه بدلَ من (ما).

1 / 195