43

اعراب ما یشکل

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

تحقیق کنندہ

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

ناشر

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

پبلشر کا مقام

مصر/ القاهرة

أحبكم إِلَيّ وأقربكم مني فِي الْآخِرَة محاسنكم أَخْلَاقًا " أَكثر مَا يَجِيء فِي الحَدِيث أحاسنكم أَخْلَاقًا وَهُوَ جمع أحسن مثل أبطح وأباطح. وَقد جعل أفعل هُنَا صفة غالبة فَجمعت جمع الْأَسْمَاء مثل: أفكل وأفاكل. وَأما مَا فِي هَذَا الحَدِيث فقد ورد " محاسنكم " وَفِيه وَجْهَان: (أ) أَحدهمَا: أَنه جمع محسن. " فأخلاقا " على هَذَا يجوز أَن يكون " مَفْعُولا بِهِ " كَمَا نقُول: فلَان يحسن خلقه. (ب) وَيجوز أَن يكون " تمييزا " مثل: الْمُحْسِنِينَ أعمالا، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿قل هَل ننبئكم بالأخسرين أعمالا﴾ . (ج) وَيجوز أَن يكون محاسنكم جمعا لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه كَمَا قَالُوا: مشابه وَلَيْسَ واحده " مشبها " بل " شبه " كَذَا هَهُنَا يكون الْوَاحِد أحسن. [١٥] جعدة بن خَالِد الْجُشَمِي مَا المُرَاد بقوله [ﷺ]: " لم ترع " وَمَعْلُوم أَنه ارتاع؟ ! (٩١) وَفِي حَدِيث جعدة بن خَالِد الْجُشَمِي: (أَن النَّبِي [ﷺ] أَتَى بِرَجُل فَقَالُوا: أَرَادَ أَن يقتلك؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِي [ﷺ]: " لم ترع ". (أ) قَالَ [الشَّيْخ] ﵀: حَقِيقَة " لم " أَنَّهَا تدخل على لفظ الْمُسْتَقْبل فَترد مَعْنَاهُ إِلَى الْمُضِيّ فقولك: " لم يقم زيد ". مَعْنَاهُ مَا قَامَ، فعلى هَذَا قَوْله: لم ترع أَي: مَا روعت: وَمَعْلُوم أَنه قد ارتاع قبل ذَلِك. وَإِنَّمَا ذكر الْمَاضِي، وَالْمرَاد بِهِ الْمُسْتَقْبل، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَوْم ينْفخ فِي الصُّور فَفَزعَ من فِي السَّمَاوَات وَمن فِي الأَرْض﴾ . أَي: فَيفزع. وَكَذَلِكَ تَقول: إِن قُمْت

1 / 56