120

اعراب ما یشکل

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

تحقیق کنندہ

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

ناشر

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

پبلشر کا مقام

مصر/ القاهرة

عَنهُ: " أَتَى رَسُول الله [ﷺ] بعرق فِيهِ تمر فَقَالَ: خُذ هَذَا فَتصدق بِهِ. فَقَالَ: يَا رَسُول الله مَا أحد أحْوج مني ". مَا أحد أحْوج بِالنّصب فِي لُغَة [أهل] الْحجاز؛ لأَنهم يعْملُونَ مَا عمل لَيْسَ. وبالرفع عِنْد بني تَمِيم [لأَنهم] لَا يعْملُونَ مَا. حمل رِوَايَة " وَقَالَ خُذْهَا " على الْمَعْنى وَفِيه: " فَضَحِك رَسُول الله [ﷺ] وَقَالَ: خُذْهَا " وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة " خُذْهَا "، وَقد [قَالَ قبل ذَلِك]: " خُذ هَذَا " فَإِن صحت هَذِه الرِّوَايَة فَهِيَ مَحْمُولَة على الْمَعْنى، وَذَلِكَ أَن الْعرق زبيل ويعبر عَنهُ (بالسقيفة) من الخوص فَيكون التَّأْنِيث للسقيفة. والجيد عِنْدِي أَن يعود إِلَى القفة؛ لِأَن [الزنبيل] قفة، وَأما السَّقِيفَة فَهِيَ اسْم الخوص المسقوف قبل أَن يخاط [زنبيلا] . تَوْجِيه حَدِيث مَانع الزَّكَاة (٢٤٣) وَفِي حَدِيثه حَدِيث مَانع الزَّكَاة: " فَإِنَّهَا تَأتي يَوْم الْقِيَامَة كأغذ مَا كَانَت وَأَكْثَره وأسمنه " الْجَرّ فِي (أَكثر وأسمن) وَمَا بعده أَجود؛ لِأَنَّهُ يعْطف على لفظ (أغذ) . وَيجوز نَصبه عطفا على مَوضِع الْكَاف فَإِن [موضعهَا] نصب على الْحَال. [وَفِيه: " حَتَّى يبطح لَهَا " هُوَ بِالنّصب لَا غير؛ لِأَن مَعْنَاهُ: إِلَى أَن يبطح] . تَوْجِيه حَدِيث " يُضَاعف الْحَسَنَة عشر أَمْثَالهَا " (٢٤٤) وَفِي حَدِيثه: " كل عمل ابْن آدم يُضَاعف الْحَسَنَة عشر أَمْثَالهَا " فِي عشر وَجْهَان: أَحدهمَا: النصب على تَقْدِير: تضَاعف الْحَسَنَة عشر أَمْثَالهَا. أَي: تصير؛ فَهُوَ مفعول ثَان. وَالثَّانِي: الرّفْع على أَنه مُبْتَدأ وَخَبره، وَهَذِه الْجُمْلَة مفسرة لِمَعْنى التَّضْعِيف.

1 / 133