بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه
قَالَ الشنفرى الْأَزْدِيّ: (الشنفرى: الْعَظِيم الشفتين)
١ - أقِيمُوا بني أُمِّي صُدُور مطيكم فَإِنِّي إِلَى قوم سواكم لأميل
[الْإِعْرَاب]: الْكَلَام فِيهِ على ثَلَاثَة أَشْيَاء: على (الْفَاء) وعَلى (سوى) وعَلى (أميل) .
فَأَما (الْفَاء) فَإِن فِيهَا تَنْبِيها على أَن مَا قبلهَا عِلّة لما بعْدهَا، وَلذَلِك وَقعت فِي جَوَاب الشَّرْط.
وَقد تدل على ربط الشَّيْء بِمَا قبله.
وَالْمعْنَى أَن غفلتكم وإهمالكم يُوجب مفارقتي لكلم.
وَأما
1 / 57
(سوى) فَهِيَ هَهُنَا صفة (لقوم) فِي مَوضِع جر، وَأكْثر مَا تقع ظرفا، وَقد تقع فَاعِلا كَقَوْل الآخر:
(وَلم يبْق سوى الْعدوان، ... دناهم كَمَا دانوا)
وَأما (أميل) فَهُوَ أفعل بِمَعْنى فَاعل، كَمَا جَاءَ أكبر بِمَعْنى كَبِير، وأوحد بِمَعْنى وَاحِد، وَلَيْسَ الْمَعْنى أَنى أَكثر ميلًا مِنْكُم.
1 / 58
وَأما (إِلَى) فتتعلق (بأميل) لما فِيهَا من معنى الْفِعْل، وَلم يمْنَع من ذَلِك لَام التوكيد لِأَنَّهَا مُؤَكدَة لِمَعْنى الْفِعْل.
وَقد قَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِن كثيرا من النَّاس بلقاء رَبهم لكافرون﴾ .
٢ - فقد حمت الْحَاجَات، وَاللَّيْل مقمر ... وشدت لطيات مطايا وأرحل)
[اللُّغَة]: حمت: قدرت، والطية: الْحَاجة.
[الْإِعْرَاب]: وَاللَّيْل مقمر: يجوز أَن تكون الْجُمْلَة حَالا، وَأَن تكون مستأنفة لَا مَوضِع لَهَا.
كَمَا أَن الْمَعْطُوف لَا مَوضِع لَهُ، وَهُوَ قَوْله: (فقد حمت)
1 / 59
٣ - (وَفِي الأَرْض منأى للكريم من ... وفيهَا لمن خَافَ القلى متعزل)
[اللُّغَة]: منأى: مبتعد، ومتعزل: منتحى.
٤ - (لعمرك مَا بِالْأَرْضِ ضيق على امريء ... سرى رَاغِبًا أَو رَاهِبًا وَهُوَ يعقل)
[الْإِعْرَاب]: (سرى) نعت (لامريء) و(اراغبا) و(رَاهِبًا) حالان من الضَّمِير فِي (سرى)، وَالْعَامِل فيهمَا (سرى) .
وَقَوله: (وَهُوَ يعقل): الْجُمْلَة حَال أَيْضا، وَفِي صَاحب الْحَال هُنَا وَجْهَان أَحدهمَا الضَّمِير فِي (سرى) أَي سرى عَاقِلا، وَالثَّانِي هُوَ حَال من الضَّمِير فِي (رَاغِبًا أَو رَاهِبًا) أَي يرغب أَو يرهب عَاقِلا، أَي
1 / 60
فاهما لما يرغب فِيهِ أَو يخَاف مِنْهُ.
٥ - ولي دونكم أهلون سيد عملس ... وأرقط زهلول وعرفاء جيأل)
[اللُّغَة]: السَّيِّد الذِّئْب، وعملس: السَّرِيع بسهولة، وأرقط: فِيهِ سَواد وَبَيَاض.
وزهلول: خَفِيف، وعرفاء: الضبع الطَّوِيلَة [الْعرف]، [و] جيأل: من أَسمَاء الضبع.
[الْإِعْرَاب]: - (أهلون): مُبْتَدأ.
و(لي) خَبره.
وَفِي (دون) وَجْهَان أَحدهمَا: هُوَ صفة (لأهلين) بِمَعْنى غير، فَلَمَّا قدم صَار حَالا.
وَهَكَذَا صفة النكرَة إِذا قدمت عَلَيْهَا أَي: ولي أهلون غَيْركُمْ.
وَالثَّانِي: هُوَ ظرف وَالْعَامِل فِيهِ الْجَار أَو مَا يتَعَلَّق بِهِ الْجَار من معنى [الِاسْتِقْرَار] .
وفتحة
1 / 61
النُّون على الْوَجْه الأول إِعْرَاب الصّفة، وعَلى الْوَجْه الثَّانِي إِعْرَاب الظّرْف.
وعَلى قَول الْأَخْفَش: (أهلون) رفع بالجار، وَهُوَ فَاعل.
و(سيد) والأسماء المعطوفة عَلَيْهِ بدل من (أهلون) .
وياء (السَّيِّد) أصل عِنْد سِيبَوَيْهٍ.
وَقَالَ بَعضهم: هِيَ بدل من الْوَاو، وَأَخذه من سَاد، يسود.
و(عرفاء) و(جيأل) اسمان للضبع و(عرفاء) فِي الأَصْل صفة،
1 / 62
وَهِي الطَّوِيلَة الْعرف، ثمَّ غلبت حَتَّى جرت مجْرى الْأَسْمَاء.
و[جيأل]: لَيست صفة، بل هُوَ اسْم لَهَا، علم لَا ينْصَرف للتعريف والتأنيث.
٦ - (هم الْأَهْل لَا مستودع السِّرّ ذائع ... لديهم، وَلَا الْجَانِي بِمَا جر يخذل)
[الْإِعْرَاب]: (هم الْأَهْل) مُبْتَدأ وَخبر و(لَا) هُنَا غير عاملة، لِأَنَّهَا دَاخِلَة على معرفَة.
و(لَا مستودع) مُبْتَدأ، وَالْإِضَافَة بِمَعْنى من أَي وَلَا مستودع من الْأَسْرَار ذائع.
و(ذائع) خبر (مستودع) و(لديهم) ظرف ل (ذائع)، أَي لَا يظْهر فِيمَا بَينهم.
وَلَا يجوز أَن يكون (لديهم)
1 / 63
ظرفا (لمستودع) لما [فِي] ذَلِك من الْفَصْل بَين الْمَعْمُول وَالْعَامِل بِخَبَر الْعَامِل.
و(الْجَانِي) مُبْتَدأ أَيْضا.
و(يخذل) خَبره.
وَالْبَاء مُتَعَلقَة (بيخذل) وَفِي (مَا) وَجْهَان: أَحدهمَا بِمَعْنى الَّذِي، والعائد مَحْذُوف أَي (بِمَا جَرّه) .
وَالثَّانِي: مَصْدَرِيَّة، أَي بجريرته.
وَلَو جعلت نكرَة مَوْصُوفَة لجَاز: أَي بِشَيْء جَرّه.
وَالتَّقْدِير: لَا يخذل لديهم.
فَإِن قيل: فَمَا مَوضِع الْجُمْلَة الَّتِي هِيَ لَا مستودع، قيل: موضعهَا حَال، فَإِن قيل: (هم) لَا يعْمل فِي الْحَال.
وَكَذَلِكَ (الْأَهْل)، قيل، [الْحَال تنتصب] على الْمَعْنى، وَالْمعْنَى: هم المعتد بهم [و] المتحققون بِحكم الْأَهْلِيَّة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: هم الثِّقَات الناصحون.
وَمثل هَذَا يعْمل فِي الْحَال، وَنَظِيره:
1 / 64
.. يَا جارتا مَا أَنْت جَاره) .
أَي: عظمت جَارة.
٧ - (وكل أبي باسل غير أَنِّي ... إِذا عرضت أولى الطرائد أبسل)
[اللُّغَة]: الأبي: الحمي الْأنف، لَا يقر للضيم.
والباسل: الكريه.
والطرائد: الَّتِي تطرد.
[الْإِعْرَاب]: قَوْله: (وكل) يُرِيد كل وَاحِد من هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين أوكلهم، فَحذف الْمُضَاف إِلَيْهِ وَهُوَ يُريدهُ، وَبَقِي حكم الْإِضَافَة، وَهُوَ تَعْرِيف (كل) وَلذَلِك تَقول: مَرَرْت بِكُل قَائِما، وَبِكُل قَاعِدا، فتنصب عَنهُ الْحَال، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلكُل دَرَجَات﴾ و﴿وكلا نقص عَلَيْك﴾ .
1 / 65
وَلِهَذَا ذهب أَكثر النَّاس إِلَى أَن (كلا) لَا [تدخل] عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام لتقدير الْإِضَافَة فِيهِ، وَهُوَ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ.
و(أبي) خَبره، وأفرد لفظ الْخَبَر حملا على لفظ (كل) .
وَيجوز أَن تَأتي جمعا حملا على مَعْنَاهَا.
وَمن الْإِفْرَاد قَوْله تَعَالَى: ﴿وَكلهمْ آتيه يَوْم الْقِيَامَة﴾ .
وَمن الْجمع قَوْله: ﴿وكل أَتَوْهُ داخرين﴾ .
و(باسل) خبر ثَان، أَو وصف للْخَبَر.
وَقَوله (غير أنني) هُوَ اسْتثِْنَاء مُنْقَطع تَقْدِيره:
1 / 66
لَكِن أَنا أبسل مِنْهُم، أَي أَشْجَع و(إِذا) مَنْصُوبَة الْموضع بأبسل، أَو بِمَعْنَاهُ، أَي أَنا أَشْجَع وَقت ظُهُور الطرائد، والطريدة فعيلة بِمَعْنى طاردة، أَي فرسَان الْخَيل، أَو بِمَعْنى مطرودة، أَي الْخَيل الَّتِي تطردها فرسَان أخر.
وَأما فتح (أنني) فَلِأَنَّهَا وَمَا علمت فِيهِ مصدر فِي مَوضِع جر بِالْإِضَافَة، تَقْدِيره غير زِيَادَة شجاعتي على شجاعتهم، أَي، لَكِن تزيد شجاعتي.
و(أولى) تَأْنِيث الأول، مثل الآخر وَالْأُخْرَى.
٨ - (وَإِن مدت الْأَيْدِي إِلَى الزَّاد لم أكن ... بأعجلهم إِذْ أجشع الْقَوْم أعجل)
1 / 67
[اللُّغَة]: أجشع: أحرص.
[الْإِعْرَاب]: (بأعجلهم): الْبَاء فِيهِ زَائِدَة للتوكيد، غير مُتَعَلقَة بِشَيْء، وَإِنَّمَا حسنت زيادتها من [أجل] النَّفْي.
ب (لم)، وَهِي بِمَعْنى مَا كنت.
وَمن حكم (لم) أَن ترد الْفِعْل الْمُسْتَقْبل إِلَى الْمَاضِي، والماضي هُنَا لَا معنى لَهُ فِي جَوَاب الشَّرْط، لِأَن الشَّرْط لَا معنى لَهُ إِلَّا فِي الْمُسْتَقْبل، فعلى هَذَا فِيهِ ثَلَاثَة أوجه:
الأول: أَن (لم) إِذا وليت حرف الشَّرْط تقرر الْفِعْل الْمُسْتَقْبل على بَابه.
وَيمْنَع الشَّرْط رد الْمُضَارع إِلَى الْمَاضِي، فَكَذَلِك جَوَاب الشَّرْط لتَعَلُّقه بِالشّرطِ.
الثَّانِي: أَن (لم) هَهُنَا بِمَعْنى (لَا)، وَلَا تقع فِي
1 / 68
جَوَاب الشَّرْط، وَلَا تغير معنى الِاسْتِقْبَال.
وَالثَّالِث: أَن الشَّرْط وَالْجَوَاب هُنَا لحكاية الْحَال، وَلَا يُرَاد بِهِ الِاسْتِقْبَال فِي الْمَعْنى، فَلذَلِك وَقعت (لم) فِي جَوَاب الشَّرْط.
وَأما (إِذْ) فظرف زمَان، وَالْعَامِل فِيهِ (أعجلهم)، أَي لَا أسبقهم فِي ذَلِك الْوَقْت.
وَهَذَا يُؤَيّد مَا ذَكرْنَاهُ من حِكَايَة الْحَال، إِذْ لَو أُرِيد بِهِ الْمُسْتَقْبل لكَانَتْ (إِذا) لَا (إِذْ) .
وَقَوله (أجشع الْقَوْم) مُبْتَدأ، و(أعجل) خَبره، وَمَوْضِع الْجُمْلَة جر بِالْإِضَافَة.
وَالتَّقْدِير: أعجلهم، أَو أعجل من غَيره.
٩ - وَمَا ذَاك إِلَّا بسطة عَن تفضل ... عَلَيْهِم، وَكَانَ الْأَفْضَل المتفضل)
[اللُّغَة]: بسطة: سَعَة.
1 / 69
[الْإِعْرَاب]: (ذَاك) كِنَايَة عَن أخلاقه الَّتِي شرحها وَهُوَ مُبْتَدأ.
و(بسطة) خَبره.
و(إِلَّا) [لَا تمنع من ذَلِك] .
و(إِلَّا) أبطلت عمل (مَا) .
وَالِاسْتِثْنَاء عَائِد إِلَى الْمَعْنى، وَالتَّقْدِير: مَالِي حَال أَو خلق إِلَّا كَذَا وَكَذَلِكَ إِذا قلت: مَا زيد إِلَّا قَائِم [ف] الِاسْتِثْنَاء لَيْسَ من لفظ زيد، لِأَن الْوَاحِد لَا يسْتَثْنى مِنْهُ، وَإِنَّمَا الْمَعْنى: مَا أَحْوَال زيد إِلَّا الْقيام، فَهُوَ اسْتثِْنَاء من جمع فِي الْمَعْنى.
و(عَن تفضل) نعت (لبسطة) و(على) يتَعَلَّق (بتفضل) .
و(الْأَفْضَل) خبر (كَانَ) مقدم على اسْمهَا.
بسطة: سَعَة، وَمِنْه قَوْله ﷾: ﴿وزاده﴾
1 / 70
بسطة فِي الْعلم والجسم) .
١٠ - (وَإِنِّي كفاني فقد من لَيْسَ جَارِيا ... بحسنى، وَلَا فِي قربه متعلل)
[الْإِعْرَاب]: (كفاني) يتَعَدَّى إِلَى مفعولين: الأول الْيَاء من (كفاني)، وَالثَّانِي (فقد)، وَالْجُمْلَة خبر (إِن)، وَالنُّون من (كفاني) نون الْوِقَايَة، أَي تَقِيّ الْفِعْل من الكسرة.
و(من) نكرَة مَوْصُوفَة، أَي: فقد إِنْسَان لَا يكافيء على الْحَسَنَة.
و(لَيْسَ) وَمَا عملت فِيهِ فِي مَوضِع جر نعتا ل (من) .
وَاسم (لَيْسَ) ضمير يعود على (من) .
وَالْبَاء فِي (بحسنى) تتَعَلَّق (بجازيا) .
و(متعلل) يجوز أَن يكون مَعْطُوفًا على اسْم (لَيْسَ) و(فِي قربه) فِي مَوضِع نصب خبر
1 / 71
(لَيْسَ) الْمقدرَة، كَمَا تَقول: لَيْسَ زيد فِي الدَّار وَلَا فِي الْمَسْجِد عَمْرو.
وَيجوز أَن تكون الْجُمْلَة المعطوفة مستأنفة.
١١ - (ثَلَاثَة أَصْحَاب: فؤاد مشيع ... وأبيض إصليت، وصفراء عيطل)
[اللُّغَة]: مشيع مِقْدَام، كَأَنَّهُ فِي شيعته.
وإصليت: سيف مُجَرّد من غمده.
وصفراء: قَوس من نبع، والعيطل: الطَّوِيلَة.
[الْإِعْرَاب]: (ثَلَاثَة أَصْحَاب) هُوَ فَاعل (كفاني) فِي الْبَيْت قبله.
وَقَوله: (فؤاد) فِيهِ وَجْهَان: أَحدهمَا هُوَ وَمَا بعده من المعطوفات بدل من (ثَلَاثَة) تَقْدِيره: كفاني فؤاد وأبيض وصفراء.
وَالثَّانِي هُوَ خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف.
أَي [أَحدهَا]
1 / 72
فؤاد، وَثَانِيها أَبيض، وَثَالِثهَا صفراء.
١٢ - هتوف من الملس الْمُتُون يزينها ... رصائع قد نيطت إِلَيْهَا ومحمل)
[اللُّغَة]: هتوف مصوت.
والملس: الَّتِي لَا [عقد فِيهَا] .
والرصائع: سيور تزين بهَا الْقوس، وَقيل: خوذ.
ونيطت: علقت من الْعين، والمحمل: مَا يحمل [كمحمل] السَّيْف.
[الْإِعْرَاب]: (هتوف) صفة (لصفراء)، و(من الملس) صفة أُخْرَى، أَي كائنة من العيدان الملس.
و(الْمُتُون) مجرورة بِالْإِضَافَة، وَالْإِضَافَة غير
1 / 73
مَحْضَة، أَي الملس متونها.
(تزينها رصائع) الْجُمْلَة [صفة] (لصفراء) أَيْضا.
وَيجوز أَن تكون فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الضَّمِير فِي الْجَار.
وَيجوز أَن تكون (من الملس) فِي مَوضِع الْحَال أَيْضا من الضَّمِير فِي (هتوف) .
وَقَوله (قد نيطت) فِي مَوضِع رفع صفة (لرصائع) .
١٣ - (إِذا زل عَنْهَا السهْم حنت كَأَنَّهَا ... مرزأة عجلى تزن وتعول)
[اللُّغَة]: زل: خرج.
حنينها: صَوت وترها.
1 / 74
والمرزأة: الْكَثِيرَة الرزايا، وتعول: من الْحزن: وعجلى: مسرعة.
[الْإِعْرَاب]: الْعَامِل فِي (إِذا) جوابها، وَهُوَ (حنت) و(كَأَن) وَمَا عملت فِيهِ حَال من الضَّمِير فِي (حنت)، أَي حنت مشبهة.
و(ترن وتعول) فِي مَوضِع رفع [نعتا] (لمرزأة) .
وَيجوز أَن تكون (عجلى) حَالا من الضَّمِير فِي (مرزأة) .
و(ترن) حَالا أُخْرَى.
وَالْبَيْت كُله نعت (لصفراء) .
١٤ - (وَلست بمهياف يعشي سوامه ... مجدعة سقبانها وَهِي بهل)
[اللُّغَة]: المهياف: الَّذِي يبعد بإبله طلب الرَّعْي على غير علم، فيعطشها، والمجدعة: السَّيئَة الْغذَاء، وَقيل: المقطوعات أَطْرَاف آذانها، والسقبان: الصغار من النوق.
وبهل: لَا صرار عَلَيْهَا.
1 / 75
[الْإِعْرَاب]: - (وَلست) كَلَام مُسْتَأْنف.
و(يعشي) نعت (لمهياف) أَو حَال من الضَّمِير فِيهِ.
و(مجدعة) حَال من (سوامه) وَيجوز أَن يرفع على أَنه خبر مقدم، والمبتدأ (سقبانها) .
وَمن نصب (مجدعة) رفع (سقبانها) بِهِ.
(وَهِي بهل) أَيْضا حَال من (سوامه) .
١٥ - (وَلَا جباء ألهى مرب بعرسه ... يطالعها فِي شَأْنه كَيفَ يفعل)
[اللُّغَة]: الجباء: الجبان، والأكهى: الَّذِي لَا خير لَدَيْهِ، والأكهى: البليد.
والمرب: الْمُقِيم.
[الْإِعْرَاب]: (جباء): مجرور مَعْطُوف على (مهياف)، وَلَو نصب عطفا على مَوضِع (بمهياف) جَازَ.
و(أكهى): نعت [لَهَا] إِمَّا جر وَإِمَّا نصب.
وَيجوز أَن يكون فِي مَوضِع نصب
1 / 76