ثم أثناء تجارب إخراج الكتاب وقفتُ على النسخة الأزهرية العتيقة النفيسة، وهي في (٩٣ لوحة) في كل صفحة (١٩ سطرًا)، وهي ناقصة من أولها وقُبيل آخرها، ولا أدري هل النقص من المصدر أو أثناء التصوير! وهي نسخة خطها جميل ومتقن، وهي بخط ابن فهد المكيِّ كما يُظَنُّ.
فقمتُ بمقابلتها بـ (أ) مقابلة دقيقة، إلا أن ناسخ (أ) وقع في بعض الأوهام، كـ: القراءة الخاطئة، أو انتقال نظر، أو إسقاطه لبعض الأسطر أو الفقرات!
ومهما يكن من أمر فقمتُ بتصحيح نص الكتاب على هذه النسخة العتيقة، وحينئذ يصح كل الصحة أني اعتمدت هذه النسخة كأصل في إخراج هذا الكتاب.
الثانية: وهي نسخة كاملة مصورة بجامعة الكويت، عن مكتبة الأسد الوطنية، دمشق (أوقاف مدرسة الأحمدية- حلب) (رقم: ١٤٥٣٦) عدد الأوراق (١٥٠ ورقة) المقاس: ١٠ × ١٥ سم، وهي نسخة كتبت بقلم معتاد حسن، كتبها: محمد ابن أحمد بن شيخ المحيا، تمت مقابلتها سنة ١٠٧٩ هـ وهي نسخة مصححة، وعليها تعليقات كثيرة بالهامش، ووقع فيها الكثير من التحريف والسقط والبياض، وهذه النسخة لم يعتمد عليها القدسي وروزنثال، ولقد رمزت لهاب بـ (ب) (^١).
_________
(^١) قال القدسي: "بعد طبع (الإعلان بالتوبيخ) كتب إليَّ الأستاذ البحاث الغيور الشيخ محمد راغب الطباخ -جزاه الله خيرًا- يقول: "كتاب الإعلان بالتوبيخ للسخاوي قابلت المطبوع على المخطوط في (الأحمدية) فوجدت ما بقي أبيض في المطبوعة هو كذلك تمامًا في المخطوطة، ولم أجد شيئًا سوى عبارة للناسخ حررها عن كتاب (الإصابة) فنقلتها لكم لعلها تلزم لكم فيما بعد". انظر: ق ص ١٧٥.
* قال القدسي معلقًا: "المرجح أن نسخة المصنف كانت كذلك لأننا اعتمدنا في المقابلة على نسخة منقولة من نسخة ابن فهد تلميذ المؤلف، وعارضنا قسمًا بنسخة ابن فهد نفسها".
1 / 51