آلاف. وقال عروة : إن وجع عمواس كان معافى منه أبو عبيدة وأهله فقال : اللهم نصيبك في آل عبيدة ، فخرجت بثرة فجعل ينظر إليها فقيل إنها ليست بشيء ، فقال : إني لأرجو أن يبارك الله فيها. وعن عروة بن رويم أن أبا عبيدة أدركه أجله بفحل فتوفي بها وهي بقرب بيسان يزار (1).
قال القلانسي : توفي وله ثمان وخمسون سنة. اه. ( مختصر الذهبي للشيخ أحمد ابن الملا بخطه ) وله في الرياض النضرة في مناقب. العشرة ترجمة واسعة فليرجع إليها من أحب.
* خالد بن الوليد
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي أبو سليمان المكي سيف الله ، كذا لقبه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمه لبابة أخت ميمون بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين ، شهد غزوة مؤتة وما بعدها ، روى عنه ابن عباس وقيس بن أبي حازم وأبو وائل وجماعة ، وكان بطلا شجاعا ميمون النقيبة باشر حروبا كثيرة ومات على فراشه وهو ابن ستين سنة ولم يكن في جسده نحو شبر إلا وعليه طابع الشهداء ، وكان من أمد الناس بصرا. ولما استخلف عمر كتب إلى أبي عبيدة إني قد وليت وعزلت خالدا. توفي سنة إحدى وعشرين بحمص ، قاله أبو عبيدة وإبراهيم بن المنذر وجماعة ، وقال رحيم وحده : مات بالمدينة.
ومناقب خالد كثيرة ساقها ابن عساكر ، من أصحها ما روي عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خالد بن الوليد أتي بسم فقال ما هذا ؟ قالوا سم ، فقال : بسم الله وشربه. وروى الأعمش عن خيثمة أتي برجل معه زق خمر فقال : اللهم اجعله خلا فصار خلا. وعن ابن عباس قال : وقع بين خالد بن الوليد وعمار كلام فقال خالد : لقد
صفحہ 103