في الحال منهزما ، ووافى بسيل فنزل على باب حلب وخرج إليه أبو الفضائل ولؤلؤ ولقياه ، ثم عاد ورحل في اليوم الثالث إلى الشام وفتح حمص ونهب وسبى ، ونزل على طرابلس فمنعت جانبها منه فأقام نيفا وأربعين يوما ، فلما أيس منها عاد إلى بلاد الروم ، وانتهى الخبر إلى صاحب مصر فعظم ذلك عليه وأمر فنودي بالنفير فنفر الناس.
وخرج من داره مستصحبا جميع عساكره وعدده وأمواله ، وسار منها مسافة عشرة فراسخ حتى نزل بلبيس وأقام بظاهرها ، وعارضته علل كثيرة أيس منها من نفسه ثم قضى نحبه اه. ثم ساق الوزير اشتغال المصريين بأنفسهم بسبب موت العزيز وبطلت تلك الحملة.
قال في المختار من الكواكب المضية : ولي أبو الفضائل خامس رمضان [ الأظهر لخمس بقين من رمضان ] سنة إحدى وثمانين وثلثمائة ، وصار المدبر له لؤلؤ بن عبد الله السيفي الكبير مولى سيف الدولة ، وكان قد تقدم عند ولده سعد الدولة وقدمه على أصحابه وجعله مدبر الملك بعده ، فلما مات وولي بعده ابنه أبو الفضائل كان لؤلؤ هو المدبر لملكه ، وتزوج أبو الفضائل ابنته ، وأقام بحلب إلى أن توفي ليلة السبت النصف من صفر سنة إحدى وتسعين وثلثمائة ، سقته جارية له ، وقيل إن لؤلؤ دس عليه ذلك وعلى ابنته زوجة أبي الفضائل فماتا جميعا.
* ولاية أبي الحسن علي وأبي المعالي شريف بن أبي الفضائل من سنة 391 إلى سنة 394
قال في المختار من الكواكب المضية ، لما مات أبو الفضائل استولى لؤلؤ بعده على تدبير ابنيه أبي الحسن وأبي المعالي شريف ، ولم يزل كذلك حتى أحب التفرد بالإمارة ، فأخرج عليا وشريفا إلى مصر سنة أربع وتسعين وثلثمائة.
* ولاية لؤلؤ غلام سيف الدولة من سنة 394 إلى سنة 399
قال في المختار من الكواكب المضية : لما أخرج لؤلؤ عليا وشريفا إلى مصر سنة أربع
صفحہ 282