نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»

محمد، المعروف بدياب الإتليدي d. 1100 AH
89

نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»

نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»

تحقیق کنندہ

محمد أحمد عبد العزيز سالم

ناشر

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

ایڈیشن نمبر

الأولى، 1425 هـ - 2004 م

المهدي والأعرابي

يحكى أن المهدي خرج يتصيد، فسار به فرسه حتى دخل إلى خباء أعرابي، فقال: يا أعرابي. هل من قرى؟ قال: نعم، فأخرج له قرض شعير فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه قعبا. فلما شرب قال: يا أخا العرب أتدري من أنا؟ قال: لا والله.

قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة.

قال: بارك الله في موضعك.

ثم سقاه قعبا آخر فشربه فقال: يا أعرابي، أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة.

قال: لا، بل أنا من قواد أمير المؤمنين.

قال: رحبت بلادك وطاب مرادك.

ثم سقاه ثالثا فلما فرغ منه قال: يا أعرابي، أتدري من أنا؟ قال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين.

قال: لا، ولكني أمير المؤمنين.

فأخذ الأعرابي الركوة وأوكأها وقال: والله لو شربت الرابع لادعيت أنك رسول الله.

فضحك المهدي حتى غشي عليه وأحاطت به الخيل ونزلت إليه الملوك والأشراف فطار قلب الأعرابي فقال له: لا بأس عليك ولا خوف ثم أمر له بكسوة ومال.

أبو نواس وجارية بنت المهدي

وقيل: كان لأسماء بنت المهدي جارية يقال لها: كاعب. وكانت بكرا ناهدا ذات حسن وجمال وقد واعتدال، وكانت بنت ست عشرة سنة. قال: فتلاعب عليها أبو نواس لينالها، فتمنعت منه مرارا. فظفر بها ليلة من الليالي في ناحية من نواحي القصر فمسكها فبكت وقالت: الموت دون ذلك، فقال أبو نواس في نفسه: هذا جزع الأبكار، فتركها مدة، فائفق أنه خرج من القصر ليلة وقد رقرق الدجى، فوجدها نائمة سكرى فتقرب منها وحل السراويل من وسطها، ودهمها، فإذا هي خالية

صفحہ 97