اعلام بما فی دین نصاریٰ

Al-Qurtubi d. 671 AH
80

اعلام بما فی دین نصاریٰ

الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام

تحقیق کنندہ

د. أحمد حجازي السقا

ناشر

دار التراث العربي

پبلشر کا مقام

القاهرة

وَإِقَامَة الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه وَكَذَلِكَ الْكَلَام على الْآيَة الأولى وَهَذَا لَا خَفَاء بِهِ عِنْد الْبَصِير بِلِسَان الْعَرَب فَإِنَّهَا تسْتَعْمل الْحَذف والإضمار وَالْمجَاز والإختصار ثمَّ مَالك ولكتابنا ولأي شَيْء تنشد ضالتنا دعها مَعهَا حذاؤها وسقاؤها ترد المَاء وتأكل الشّجر حَتَّى يلقاها رَبهَا ... ألق السِّلَاح فلست من أكفائنا واقعد مَكَانك بالحضيض الْأَسْفَل ... ثمَّ نقُول من عَجِيب أَمر هَذَا السَّائِل أَنه لَا يصلح أَن ينْسب لمقلد وَلَا ناقل وَذَلِكَ أَن هَذَا الْمَذْهَب الَّذِي أبداه من اتِّخَاذ الله وَاسِطَة صَوت الصدى إِنَّمَا حمله عَلَيْهِ تَقْلِيده لكتاب أغشتين وَذَلِكَ أَنه أَشَارَ فِي مصحف الْعَالم الْكَائِن إِلَى نَحْو مِمَّا ذكره هَذَا السَّائِل وَلَعَلَّه وقف عَلَيْهِ وَلم يفهمهُ صَحِيحا وَلَا أوردهُ فصيحا بل زَاد عَلَيْهِ كلَاما فَاحِشا قبيحا وَأَنا إِن شَاءَ الله تَعَالَى أذكر كَلَام أغشتين فِي الْفَصْل الَّذِي بعد هَذَا وَأبين فِيهِ أَنه لَيْسَ كَمَا فهمه هَذَا السَّائِل ثمَّ أعطف على أغشتين بتبيين فَسَاد مذْهبه وأوضح أَنه غير مُصِيب فِي مطلبه وأحقق فِيهِ أَن أغشتين مُخَالف لغيره من القسيسين

1 / 126