کتاب الاعلام بأعلام بیت اللہ الحرام - الجزء 1
كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام - الجزء1
اصناف
فسلم إليهم ذلك ، وأمر ببناء جدار قصير أحاط بالمسجد ، وجعل فيه أبوابا كما كانمت بين الدور قبل أن تهدم ، وجعلها فى محاذاة الأبواب السابقة.
ثم كثر الناس فى زمان أمير المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان ( رضياللهعنه ، فأمر بتوسيع المسجد ، واشترى دورا حول المسجد ، هدمها وأدخلها فى المسجد ، رأبى جماعة عن بيع دورهم ، ففعل كما فعل عمر رضياللهعنه .
وهدم دورهم ، وأدخلها فى المسجد ، فضجوا أصحاب الدور ، وصاحوا ؛ فدعا بهم ، وقال لهم : إنما جدأكم على حلمى عليكم ، ألم يفعل بكم ذلك رضياللهعنه ؟ فلاضح به أحد ولا صاح عليه ، وقد احتذيت حذوه ؛ فضجرتم منى ، وصحتم على وثم أمر بهم إلى الحبس ، فشفع فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد ؛ فتركهم».
ولم يذكر الأزرقى رحمه الله متى كانت يادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، ولا عمارة ، أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضياللهعنه .
وذكر ابن جرير الطبرى ، وابن الأثير ، والجوزى فى تأريخهم : «أن زيادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، كانت فى سنة 16 من الهجرة ؛ بتقديم السين ، وأن زيادة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضياللهعنه كانت فى سنة 31 من الهجرة».
أقول : زيادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، وعمارته للمسجد كانت عقب السيل العظيم فى سنة 17 من الهجرة ؛ وتخريبه معالم الحرم الشريف ، ويقال لذلك السيل «سيل أم نهشل».
قال شيخ شيوخنا ، حافظ وقته ، الشيخ عمر بن الحافظ التقى محمد بن فهد الهاشمى العلوى ( رحمه الله تعالى)، فى كتابه «إتحاف الورى بأخبار أم القرى» (1): «من حوادث سنة 17 ه : فيها جاء سيل عظيم ، يعرف
صفحہ 111