عن أبيه قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أسمع عن الرجل يمس ذكره في الصلاة أيتوضأ؟ قال: ((إنما هو كبعض جسدك)).
وحدثنا أبو الحسين قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن معمر قال: حدثنا عمر بن يونس اليامي قال: حدثنا مفضل بن ثواب الجندعي قال: حدثني الحسين بن أورع -واثنى عليه خيرا-.
عن سيف بن عبد الله الحميدي قال: دخلت أنا ورجل معي على عائشة فسألنا عن الرجل يمس ذكره، وعن المرأة تمس فرجها، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ما أبالي مسسته أو مسست أنفي غير مستهزئ)).
وحدثنا السيد أبو العباس رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا محمد بن يوسف السراج قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم.
عن أبي أمامة قال: سئل النبي عن مس الذكر بعد الوضوء فقال: ((جذوة منك لا بأس)).
وحدثنا السيد أبو العباس قال: حدثنا محمد بن الحسين السويدي قال: حدثنا الحسين بن بكر قال: حدثنا سهل بن إبراهيم عن هشام عن أبي يوسف عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم.
عن علي عليه السلام في مس الذكر فقال : (ما أبالي مسست أم أنفي).
قال أبو الحسن: فهذه الأخبار كلها دالة على نفي إيجاب الوضوء منه، مع أن الطهارة قد ثبتت بيقين فلا سبيل إلى رفعها إلا بدليل .
قال: فأما رواية المخالفين من ابن إسحاق عن الزهري، فهو غير محفوظ، قال البخاري، وقال في حديثهم عن مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة: ((لم يسمع مكحول من عنبسة)).
صفحہ 60