اعجاز القرآن

Al-Baqillani d. 403 AH
189

اعجاز القرآن

إعجاز القرآن للباقلاني

تحقیق کنندہ

السيد أحمد صقر

ناشر

دار المعارف

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

١٩٩٧م

پبلشر کا مقام

مصر

وكقول القائل: وإذا الدر زان حسن وجوه * كان للدر حسنُ وجهِكَ زينا (١) وقد يدخل في هذا الباب قوله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ في النهار ويولج النهار في الليل) (٢) . * * * ومن البديع: " الالتفات " فمن ذلك ما كتب إلى الحسن بن عبد الله العسكري، أخبرنا محمد بن يحيى (٣) الصولى، [قال]: حدثني يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن إسحاق بن إبراهيم، قال: قال لي الأصمعي: أتعرف التفاتات جرير؟ قلت: لا، فما هي؟ قال: أتنسى إذ تودِّعُنا سليمى * بفرعِ بشامةٍ؟ سُقي البشامُ (٤) / ومثل ذلك لجرير: متى كان الخيام بذي طلوح * - سقيتِ الغيثَ - أيتُها الخيامُ؟ (٥) ومعنى الالتفاتات أنه اعترض في الكلام (٦) قوله: " سقيت الغيث "، ولو لم يعترض لم يكن ذلك التفاتًا، وكان الكلام منتظمًا، وكان يقول: " متى كان الخيام بذي طلوح أيتها الخيام "؟ فمتى خرج عن الكلام الأول ثم رجع إليه على وجه يلطف - كان ذلك التفاتا. ومثله قول النابعة الجعدي: ألا زعمت بنو سعد بأني * - ألا كذبوا - كبير السن فانى (٧)

(١) البيت لمالك بن أسماء بن خارجة كما في أمالى المرتضى ٢ / ٩١ والموشح ص ٢٢٠ وهو غير منسوب في البيان والتبيين ١ / ١٩٥ (٢) سورة الحج: ٦١ (٣) س، ك " محمد بن عبد الله الصولى " (٤) ديوانه ص ٥١٢ والبديع ص ١٠٧ والصناعتين ص ٣١١ واللسان ١٤ / ٣١٧ والعمدة ٢ / ٤٤ والبشام كما في اللسان ١٤ / ٣١٦ " شجر طيب الريح والطعم يستاك به ". (٥) ديوانه ص ٥١٢ والبديع ص ١٠٧ واللسان ١٩ / ٦٨ وذو طلوح: اسم موضع (٦) قال ابن المعتز في البديع ص ١٠٦ " الالتفات هو انصراف المتكلم عن المخاطبة إلى الاخبار وعن الاخبار إلى المخاطبة ... ". (٧) البديع ١٠٨ والصناعتين ٣١٢ والمعمرين ص ٦٤ وفية " بنو كعب " والعمدة ٢ / ٤٣ وفى م " ألا كذبت ". (*)

1 / 99