ابن تیمیہ حیاتہ
ابن تيمية حياته عقائده
اصناف
وعلى هذا النحو سار في كتابه (التحفه العراقيه في الاعمال القلبيه) وقد فسر الاعمال القلبيه بالمقامات والاحوال.
فى آفاق الصراع :
اخذ صراعه مع الصوفيه - رجالهم وعقائدهم وممارساتهم - ردحا طويلا من عمره، وشغل من مصنفاته حصه توازى ما كتبه في الصفات.
ونالت هذه الحصه حظها الوافر في ما كتب عنه قديما وحديثا، غير ان احدا من الذين كتبوا لم يقف على اسرار منهجه في ذلك الصراع، وانما اغراهم انه واجه الصوفيه، وكشف اخطاءهم، وشنع عليهم، وابطل حيلهم، من غير ان يلتفتوا الى سوال خطير لا بد ان يتصدر اى بحث علمى في مثل هذا الميدان، الا وهو: هل كان الشيخ ابن تيميه مصيبا في كل ما واجه به الصوفيه؟.
وحين كان يرد على ما اسماه (ضلالهم وانحرافهم) هل وقف هو على الاحكام الحقه الموافقه للكتاب والسنه؟.
ثم اشياء قد تستنكرها، ولكنها الحقيقه التى لا غبار عليها ولا تقبل تاويلا!.
لقد وقع ابن تيميه اثناء ردوده على الصوفيه في اخطاء كبيره ليست اقل خطرا من اخطائهم التى ذهب ينتقدها، فحين وجد فيهم ميلا عن الصواب في بعض ما لديهم، نازعهم فيه، فبالغ في النزاع حتى مال هو ايضا عن الصواب ولكن الى الجانب الاخر ليكون على الطرف النقيض لهم ابدا.
ثم استفاد من لباقته التى تستحوذ على القارى فسلك اسلوبا في المناقشه والاحتجاج لا يبيحه البحث العلمى بشكل من الاشكال!.
فى الفقرات التاليه نبذ موجزه من هذا الاسلوب، وتلك الاخطاء، وذاك التطرف.
مع ابن عربى في عقائده
فى البدء: من هو ابن عربى؟.
هو محمد بن على بن محمد ابن العربى، ابو بكر الحاتمى الطائى، المعروف بالشيخ الاكبر محيى الدين بن عربى.
مولده بالاندلس في سنه 560 ه. وزار الشام وبلاد الروم والعراق، ثم زار مصر فحبس فيها بسبب (شطحات صدرت منه) كما قيل، واراد بعضهم قتله، ولكن سعى آخرون في خلاصه، فنجا، وخرج من مصر الى دمشق، فاقام فيها حتى توفى سنه 638 ه.
صفحہ 85