215

ابن تیمیہ حیاتہ

ابن تيمية حياته عقائده

ثم قال ابن الجوزى: وما يكاد احد ينصح عن احد الا وهو محب له، وقد صح عن رسول (ص): (المرء مع من احب).

نهضه الحسين (ع) في فلسفه ابن تيميه

(لا والله، لا اعطيهم بيدى اعطاء الذليل، ولا اقر اقرار العبيد).

(ايها الناس، ان رسول الله (ص) قال: من راى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنه رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان، فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله.

الا وان هولاء قد لزموا طاعه الشيطان وتركوا طاعه الرحمن، واظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستاثروا بالفى ء، واحلوا حرام الله وحرموا حلاله، وانا احق من غير).

وخير لبنى الانسان الف مره ان يكون فيهم خلق كخلق الحسين الذى اغضب يزيد بن معاويه، من ان يكون جميع بنى الانسان على ذلك الخلق الذى يرضى به يزيد.

اما ابن تيميه فيقول: هذا راى فاسد، فان مفسدته اعظم من مصلحته، وقل من خرج على امام ذى سلطان الا كان ما تولد على فعله من الشر اعظم مما تولد من الخير!.

ويقول: ولم يكن في خروجه مصلحه لا في دين ولا في دنيا! وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده!.

ولا ينسى ان يدس بين هذه العبارات الجافيه عباره رقيقه تستهوى العواطف، فيقول: بل تمكن اولئك الظلمه الطغاه من سبط رسول الله (ص) حتى قتلوه مظلوما شهيدا!.

لا ريب انه كان صادقا حين يتكلم بلغه الدنيا والمصلحه الزائله، وحين ينظر الى هذه الاحداث بمنظار بنى اسرائيل الذين يمنحون التقديس دائما للسلطان المنتصر، ويلقون باللائمه على السلطان المغلوب في ميدان السيف والحصان، وان كان غالبا قاهرا في ميدان القيم!.

ولكن ما ابعده عن الصدق حين يوزن بلغه القرآن ومنظار الانبياء، فهل مجد القرآن احدا بعد الانبياء كتمجيده الشهداء؟.

( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموت بل احياء ولكن لا تشعرون).

صفحہ 215