وواصل الظاهر بيبرس مطارده التتار في بلاد الشام، كما افلح في دحر الصليبيين واسترجاع معظم ما احتلوه، حتى استعاد منهم انطاكيه التى عجز عنها صلاح الدين، واجتاح قلاع الاسماعيليه في سلميه التى عجز عنها صلاح الدين ايضا، وكادت تستوى له جميع بلاد الشام، حتى كانت وفاته سنه 676 ه ، ليبتدى بعده عهد جديد من الفتن وتعدد الملوك وشيوع القتل بينهم، وكانوا على الترتيب: السعيد بركه ابن الظاهر بيبرس : خلعه امراء العسكر سنه 678 ه.
سلامش بن بيبرس : كان عمره سبع سنين، وخلع بعد اربعه اشهر فقط.
قلاوون المنصور : كان سلطانا قويا انتظم في عهده امر البلاد حتى وفاته سنه 689 ه ، وهو ثانى من مات على السلطنه بعد الظاهر بيبرس، في حين توزع الاخرون بين مخلوع ومقتول.
الملك الاشرف ابن قلاوون : انتزع عكا من الافرنج واستعاد كامل البلاد الساحليه، وقتل في سنه 693 ه على ايدى مماليك ابيه.
بيدرا القاهر : ملك اقل من اسبوعين فقتله مماليك ابيه.
الملك الناصر ابن المنصور قلاوون : وفى عهده هذا غزا التتار البلاد سنه 699ه واحتلوا حلب وحماه ودمشق وغزه والقدس والكرك وهزموا الملك الناصر الى مصر، فاعاد عليهم الكره في العام التالى في جيش قاده سلار وزميله بيبرس فهزموا التتار واستعادوا البلاد.
بيبرس : القائد، وزميله سلار اتفقا على خلع الناصر سنه 708 ه واستقلا في الحكم عاما واحدا.
الملك الناصر : عاد الى السلطنه سنه 709 ه واقصى بيبرس، وصحبه سلار من جديد، واستوت له البلاد، وعدم المنافسين، فكان آخر سلطان يعاصره ابن تيميه.
صفحہ 17