Ibn Saba: Reality Not Fiction
ابن سبأ حقيقة لا خيال
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة الثانية عشرة-العدد السادس والأربعون
اشاعت کا سال
١٤٠٠هـ
اصناف
من سورة النمل - فأية دابة الأرض هذه"؟ قال عمار: "والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى أريكها" فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين (ع) وهو يأكل تمرا وزبدا فقال: "يا أبا اليقظان هلم"، فجلس عمار يأكل معه فتعجب الرجل منه فلما قام عمار قال الرجل: "سبحان الله حلفت أنك لا تأكل ولا تشرب حتى ترينيها" قال عمار: "أريتكها إن كنت تعقل"١.
٧- وقالت السبئية: إنهم لا يموتون وإنما يطيرون بعد مماتهم وسموا بـ (الطيارة) يقول طاهر المقدسي: "وأما السبئية فإنهم يقال لهم الطيارة يزعمون أنهم لا يموتون وإنما موتهم طيران نفوسهم في الغلس"٢.
ولقد استخدم أئمة الجرح والتعديل من الشيعة هذه التسمية وهي من ألفاظهم في تجريح الرواة.
يقول الطوسي: وهو أحد الأئمة الأثبات عند الشيعة في ترجمة نصر بن صباح يكنى أبا القاسم من أهل بلخ - وبلخ في أفغانستان - لقي جلة من كان في عصره من المشايخ والعلماء، وروى عنهم إلا أنه قيل كان من (الطيارة) غالٍ٣.
٨- وقال قوم من السبئية بانتقال روح القدس في الأئمة وقالوا (بتناسخ الأرواح)، يقول ابن طاهر المقدسي: "ومن الطيارة (أي السبئية) قوم يزعمون أن روح القدس كانت في النبي كما كانت في عيسى ثم انتقلت إلى عليّ ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين ثم كذلك في الأئمة، وعامة هؤلاء يقولون بالتناسخ والرجعة"٤، ولعل كتاب الحسن بن موسى النبوختي المسمى بـ (الرد على أصحاب التناسخ) صنفه النوبختي في الرد عليهم٥.
٩- وقالت السبئية: "هدينا لوحي ضل عنه الناس وعلم خفي عنهم".
١٠- وقالوا: "إن رسول الله ﷺ كتم تسعة أعشار الوحي"، ولقد رد على مقالتهم هذه أحد أئمة أهل البيت وهو الحسن بن محمد بن الحنفية في رسالته التي سماها بـ (الإرجاء) والتي رواها عنه الرجال الثقات عند الشيعة فيقول: و"من قول هذه السبئية: "هُدينا لوحي ضل عنه الناس، وعلم خفي عنهم"، وزعموا أن رسول الله ﷺ وآله كتم تسعة أعشار الوحي، ولو كتم ﷺ وآله شيئا مما أنزل الله عليه لكتم شأن امرأة زيد، وقوله تعالى: ﴿تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِك...﴾ "٦، وقال الحافظ الجوزجاني (ت٢٥٩هـ) عن ابن سبأ: "زعم أن القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي فنهاه عليّ بعدما همّ به".٧
_________
١ انظر مجمع البيان في تفسير القرآن لأبي الفضل بن الحسن الطبرسي من علماء الإمامية في القرن السادس ج٤/٢٣٤ ط العرفان صيدا ١٣٥٥هـ/١٩١٦م.
٢ انظر: البدء والتاريخ ج٥/١٢٩ ط ١٩٦٩م.
٣ انظر: رجال الطوسي ص٥١٥.
٤ انظر: البدء والتاريخ ج٥/١٢٩ ط ١٩٦٩م.
٥ انظر مقدمة فرق الشيعة للنوبختي ص١٧ من الطبعة ١٩٦٩م.
٦ انظر: شرح ابن أبي الحديد ج٢/٣٠٩ الطبعة الميمنية ١٣٢٦هـ والآية ٥ من سورة التحريم.
٧ ميزان الاعتدال ج٢/٦٢٤.
1 / 153