ابن الرومي: حياته من شعره
ابن الرومي: حياته من شعره
اصناف
إن الذين جاءوا بعد ابن خلكان تابعوه في هذا الشك الذي لا مسوغ له اعتمادا على روايته بغير بحث في شعر الشاعر، ولا في كتب المؤرخين الذين سبقوا ابن خلكان. ولا مسوغ لهذا الشك كما قلنا لأن ابن الرومي أثبت لنا أنه بلغ الستين، وعاش إلى ما بعد سنة ثمانين إذ يقول:
طربت ولم تطرب على حين مطرب
وكيف التصابي بابن ستين أشيب
فهو لم يمت في سنة ست وسبعين على التحقيق، ولا يظن أن الستين هنا تقريبية لضرورة الشعر، وأنها قد تكون خمسا وخمسين أو ستا وخمسين، فإنه ذكر الخمس والخمسين في موضع آخر حيث قال:
كبرت وفي خمس وخمسين مكبر
وشبت فألحاظها ألمها عنك نفر
وليس من المعروف عنه أنه كان يعيا بنظم ما يريد.
ولو راجع ابن خلكان كتاب مروج الذهب للمسعودي لعرف منه أن ابن الرومي كان حيا بعد ست وسبعين، فلا محل للقول بموته في تلك السنة؛ فقد جاء في تاريخ المعتضد من ذلك الكتاب أن قطر الندى بنت خمارويه وصلت إلى مدينة السلام مع ابن الجصاص في ذي الحجة،
27
سنة إحدى وثمانين ومائتين؛ ففي ذلك يقول علي بن العباس الرومي:
نامعلوم صفحہ