وذكر الصَّفَدِي - من بينهم - يوم ولادته وشهرها، فقال: "مولده سابع صفر سنة إحدى وتسعين وستمائة"١. وتابعه على ذلك: السيوطي٢، ثم الداودي٣.
أما عن مكان ولادته: فلم ينص أحد ممن ترجم له على ذلك، وقد تقدم أنه منسوب إلى (زرع) أولًا، ثم (دمشق) ثانيًا، فقال ابن ناصر الدين ﵀: " ... الزرعي الأصل، ثم الدمشقي"٤. فهل يعني ذلك أنه ولد في (زرع)، ثم انتقل إلى دمشق؟ أم أن الانتقال حصل لأبيه أو أحد أجداده، وأن مولده كان في دمشق؟ كلا الأمرين محتمل، وعلى كلٍّ فإن الأمر في ذلك سهل؛ إذ إن مكان ولادته لا يخرج عن أحدهما.
ثم رأيت بعد ذلك الأستاذ أحمد قدامة يجزم بأنه مولود في دمشق٥، فالله أعلم.