فلو تسأل الأيام من هو مفرد
بود ابن عمار لقلت لها أنا
فإن حالت الأيام بيني وبينه
فكيف يطيب العيش أو يحسن الغنا
ووصلت الرفعة إلى ابن عمار وهو في زاوية من بيته يتسقط أنباء مرسية من عيونه بها، فلم يستطع أن يترك هذا الأمر الجليل من أجل إتقان تظاهره فأغضى عن الدعوة وظل ليلته في شغل عنها خطير حتى إذا طلع الصبح كتب إلى هذا الصديق يقول له:
هصرت لي الآمال طيبة الجنى
وسوغتني الأحوال مقبلة الدنا
وألبستني النعمى أغض من الندى
وأجمل من وشي الربيع وأحسنا
وكم ليلة أحظيتني بحضورها
نامعلوم صفحہ