أقول: هذا أيضا فيه تكفير صريح للمسلمين في زمانه، فالسيد يطلقها الناس إلى اليوم على أهل البيت، وإطلاقها ليس كفرا ولا حراما، نعم قد يكون مكروها، والحديث الوارد في النهي فيه نزاع، ثم ليس صحيحا ما ذكره من أن المشركين كلهم كانوا يعلمون أن الله هو الخالق الرازق.. فهذا متحقق في بعض الكفار لا كلهم؛ فالدهريون مثلا لا يؤمنون بهذا بنص القرآن الكريم .
الملحوظة الثامنة:
قوله ص11: (فأتاهم النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعوهم إلى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها ...)أه.
أقول: لكن مجرد التلفظ بها ينجيهم من التكفير والقتل بينما من يقولها من معاصري الشيخ لا تعصمهم من تكفير ولا قتال ، فالمنافقون في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) يقولون الشهادتين بألسنتهم، وكان النبي (ص) يعرف ذلك في كثير منهم؛ ومع ذلك عصمت دماءهم وأموالهم، أما المعاصرون للشيخ من المسلمين فلم تعصم دماءهم وأموالهم لا الشهادتان ولا أركان الإسلام.. مع صدقهم في ذلك.
الملحوظة التاسعة:
ويقول ص12: (فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفرة، بل يظن (يعني المدعي للإسلام) أن ذلك (يعني تفسيرها) هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني)؟! أه.
أقول: هذا غير صحيح؛ فليس هناك مسلم واحد يقول إن معنى (لا إله لا الله) هو التلفظ بها دون اعتقاد القلب لذلك.
صفحہ 38