يمدح به الحارث بن نسليم الهتجيمي مطلعها (أقفرت الوفمساء والعثاعث) والشاهد يتألف من الشطرين الثالث والرابع من الأرجوزة ، ورواية الديوان للمشطور الثاني : (وكنت لميا تلهني الهنابث) ورواية اللسان رواية الديوان؛
============================================================
(*) حكى أبو الفتح أيضا : أنهم يقولون : قرأ فما تلعثم وما تلعذم، وآنهم يقولون : قرب حثحات إذا كان مريعا، وحذحاذة، وهو طلب الماء: ك) من باب الثاء والذال : قرب حثحاث وحذحاة، وتجناح، وبصباص وصبصاب، وقسقاس، ومقحقح ومحقحيق) ومهقهق ومقهقة * : أي شديد، حكاه أبو عمر الزاهد في اليواقيت عن تعلب عن عمرو عن آبيه انتهى: ومن فائت (الثاء والدال) مما ذكره يعقوب في البدل (بس 24) ويقال : مرث خيزه ومرذه: إذا لئنه بيده، وكل شيء مرث فقد مرذ، يقال: آمرث الثريد، فيفثه ثم يصب عليه اللبن)، ثم ييماث حتى يصير كأنه آرد هالج ثم يتحمى قال النابغة الجعدي: قلما أبى أن ينقص القودلم نزعنا المريذ والمريد ليضمرا أقول : وفي ل (مرث) الأصمعي في باب المبدل : مرث فلان الخبز في الماء ومرذه، قال : هكذا رواه أبو بكر (ابن دريد) عن شمر بالثاء والذال.
*ع) ومن هذا الباب أيضا : قرب حثعاث وهذهاذة، فقد جاء في ل (هذذ) : وقرب هذهاذ3 : بعيد صعب3. أقول: وحينا قرآت في التعليقة المتقدمة : (قرب حثحاث وحذحاذ) قلت في نفسي : لا يبعد أن يكون هنالك (قرب هذهاذ) ، فسألت لسان ابن المكرم فوجدت الأمر كما توقعت، وكثيرأ ما يقع لي مثل هذا في الحروف المتدانية المخارج ، قأجد في نفسي حينئذ من المباهج ما لا أقوى على وصفه
============================================================
-وما أصدق ما قال أبو الفتح في خصائصه 162/2: فهذا ونحوه آمر إذا آنت أتيته من بابه، وأصلحت فكرك لتناوله وتأمثله، أعطاك مقادته وأركبك ذروته، وجلا عليك بهجاته ومحاسنه، وإن أنت تناكرته، وقلت : هذا آمر متتشر، ومذهب صعب متوعر1، حرمت نفسك لذته وسددت عليها باب الحظوة فيه !
ومنه ما جاء في ل (بذعر): ابذعرت الخيل وابتعرت: إذا ركضت تبادر شيئا تطلبه ، قال زفر بن الحارث: (فلا أفلحت قيس، ولا عز تاصر لها بعد يوم المرج حين ابذعرت) ومنه أيضا: جث وجذ ، جاء في ل (جث): الجث القطع، أو قطع الشيء من أصله، أو انتزاعه الشجر من أصوله، والاجتثاث أوحى منه، يقال: جثثته واجتتثته فانجث، وجثه يجنشه جثا، وجاء في (جذذ) من اللسان : الجذء القطع الوحي المستأصل، وقيل: هو القطع المستأصل فلم يقئد بوحاء، والانجذاذ: الانقطاع، وجده يذه جذا1ه . فالانجذاذ مطاوع انجذ، والانجثاث مطاوع انجث ، فهذا التشابه في الصوت والاشتقاق والمبنى والمعنى بما يشعر السامع المتأمل بما بين الحرفين من التقارب والتعاقب 4
============================================================
اد
:: هبد : ب.: . و.
نامعلوم صفحہ