، وكان قوله: (ليس كمثله شيء) من الآية (١١ /٤٢)، وقوله: (لا تأخذه سِنَة ولا نوم) من الآية (٢٥٥ /٢)، وقوله: (لا يظلم الناس شيئا) من الآية (٤٤ /١٠) في وقت دون وقت، فإن جعلتم قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) من الآية (١٠٣ /٦) خاصا رجع احتجاجكم عليكم، وقيل لكم: إذا كان قوله: (لا تدركه الأبصار) خاصا ولم يجب خصوص هذه الآيات فلم أنكرتم أن يكون قوله ﷿: (لا تدركه الأبصار) إنما أراد في الدنيا دون الآخرة؟ وكما أن قوله: (لا تدركه الأبصار) أراد بعض الأبصار دون بعض، ولا يوجب ذلك تخصيص هذه الآيات التي عارضتمونا بها.
1 / 58