الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
تحقیق کنندہ
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
ناشر
دار الراية للنشر
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1418هـ
پبلشر کا مقام
السعودية
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 638 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
ابن بطہ العکبری d. 387 AHالإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
تحقیق کنندہ
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
ناشر
دار الراية للنشر
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1418هـ
پبلشر کا مقام
السعودية
وخصلة أخرى لا ينبغي لأحد أن يتفكر ويضمر في نفسه لم ترك الله العباد حتى يجحدوه ويشركوا به ويعصوه ثم يعذبهم على ذلك وهو قادر على هدايتهم وهو قادر أن يمنع قلوبهم أن تدخلها شهوة شيء من معصيته أو محبة شيء من مخالفته وهو القادر على أن يبغض إلى الخلق أجمعين معصيته ومخالفته وقادر على أن يهلك من هم بمعصيته مع همته وهو قادر على أن يجعلهم كلهم على أفضل عمل عبد من أوليائه فلم لم يفعل ذلك فمن تفكر في نفسه فظن أن الله لم يعدل حيث لم يمنع المشركين من ان يشركوا به ولم يمنع القلوب أن يدخلهم حب شيء من معصيته ولم يهد العباد كلهم فقد كفر ومن قال أن الله أراد هداية الخلق وطاعتهم له وأراد ان لا يعصيه أحد ولا يكفر أحد فلم يقدر فقد كفر ومن قال أن الله قدر على هداية الخلق وعصمتهم من معصيته ومخالفته فلم يفعل ذلك وهو جور من فعله فقد كفر وهذا مما يجب الإيمان به والتسليم له وترك الخوض فيه والمسألة عنه وهو أن يعلم العبد أن الله عز وجل خلق الكفار وأمرهم بالإيمان وحال بينهم وبين الإيمان وخلق العصاة وأمرهم بالطاعة وجعل حب المعاصي في قلوبهم فعصوه بنعمته وخالفوه بما أعطاهم من قوته وحال بينهم وبين ما أمرهم به وهو يعذبهم على ذلك وهم مع ذلك ملومون غير معذورين والله عز وجل عدل في فعله ذلك بهم وغير ظالم لهم ولله الحجة على الناس جميعا له الخلق والأمر تبارك وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
صفحہ 252