الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
تحقیق کنندہ
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
ناشر
دار الراية للنشر
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1418هـ
پبلشر کا مقام
السعودية
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 638 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
ابن بطہ العکبری d. 387 AHالإبانة عن شريعة الفرقة الناجية
تحقیق کنندہ
عثمان عبد الله آدم الأثيوبي
ناشر
دار الراية للنشر
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1418هـ
پبلشر کا مقام
السعودية
ومن ذلك نوع آخر أن الله عز وجل جعل لإبليس وذريته أن يأتوا بني آدم في جميع أطراف الأرض يأتونهم من حيث لا يرونهم لقوله عز وجل
﴿إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم﴾
وجعلهم يجرون من بني آدم مجرى الدم ولم يجعل للرسل من بني آدم من السلطان مثل ما جعل لهم ولو كان هذا في أحكام العباد لكان من العدل بينهم أن يكون مع إبليس وذريته علامة كعلامة السلطان أو يكون عليهم أجراس يعرفونهم بها ويسمعون حسهم فيأخذون حذرهم منهم حتى إذا جاؤوا من بعيد علم العباد أنهم هم الذين يضلون الناس فيأخذون حذرهم أو يجعل للرسل أن يزينوا ويوصلوا إلى صدور الناس من طاعة الله كما يوسوس الشيطان ذريته ويزينوا لهم المعصية فلو فعل ذلك كان عند عبيده الباقين ظلما وجورا لأن العباد لا يعلمون الغيب فيأخذوا حذرهم من إبليس والرسل لا يستطيعون أن يزينوا في قلوب العباد طاعة الله ومعرفته كما يزين الشيطان في قلوب العباد معصيته بالوسوسة فمن قال أن الله لم يجعل لإبليس وذريته سلطانا أن يأتوا على جميع بني آدم من حيث لا يرونهم ويوسوس في صدورهم المعاصي فقد كفر ومن قال أن الله لم يعدل حيث جعل لإبليس وذريته هذا السلطان على بني آدم فقد كفر وهذا أيضا من الباب الذي يرد علمه مع الإيمان به والتسليم فيه إليه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
صفحہ 249