105

الإبانة عن سرقات المتنبي لفظا ومعنى

الإبانة عن سرقات المتنبي لفظا ومعنى

تحقیق کنندہ

إبراهيم الدسوقي البساطي

ناشر

دار المعارف

پبلشر کا مقام

القاهرة - مصر

قال المتنبي، وقد لمح القصيدة فغيّر البيت: شر البلاد بلادٌ لا صديق لها ... وشَرّ ما يكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ والوصم والعيب بمعنى واحد. لصاحب العلوي الداعي بطبرستان وهو الذي يقول: أحبك في البَتُول وفى أبيها ... ولكنى أحبك من بعيد في قصيدة طويلة يعاتب فيها صاحبه فيقول: أنا في جنابِ سواك في مرعى ندٍ ... وأقيم عندَكَ في جنابٍ مُجدب إن كنت ذا بصر فميز فضل ما ... بين الفراء وبين صيد الأرنب قال المتنبي، ولمح هذه الأبيات في المعاتبة، فأخذ المعنى بغير اللفظ فقال: وشر ما قبضته راحتي قَنَصٌ ... شهب البزاة سواء فيه والرخم قلب معنى الفراء وهو حمار الوحش إلى البازي الأشهب والأرنب إلى الرخم ولم يقصر في الأخذ، وأنا معترف بأني لا أعرف أحدًا أحذق على الأخذ وتغيير المعنى، وطلب الدواوين التي للمكثرين لئلا تبين سرقته إذا أخذ منها شيئًا، فإن المقلين أشعارهم مشهورة معروفة، والمكثرين لا يكاد يستوعبها، ويأتي على حفظ قصائدها إلا الشواذ من الأدباء والنوادر من الحفظة والآحاد من أهل الفضل. أبو العتاهية: أتصفو حياتي والشباب نسيته ... لسكري وأيام المشيب هموم

1 / 125