106

حسن الأسوة

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

تحقیق کنندہ

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

پبلشر کا مقام

بيروت

إِنَّمَا صرحت بذلك لِأَنَّهَا علمت أَنه لَا ملامة عَلَيْهَا مِنْهُنَّ حِينَئِذٍ ﴿وَلَئِن لم يفعل مَا آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين﴾ قالته كاشفة لجلباب الْحَيَاة هاتكة لستر العفاف (هر كجا سُلْطَان عشق آمد نماند ... قوت بازوي تقوى رامحل) قَالَ يُوسُف ﵇ ﴿رب السجْن أحب إِلَيّ مِمَّا يدعونني إِلَيْهِ وَإِلَّا تصرف عني كيدهن أصب إلَيْهِنَّ﴾ أَي أمل وأطاوعهن من صبا يصبو إِذا مَال واشتاق وَمِنْه قَول الشَّاعِر (إِلَى هِنْد صبا قلبِي ... وَهِنْد حبها يصبي) ﴿وأكن من الْجَاهِلين﴾ أَي مِمَّن يجهل مَا يحرم ارتكابه وَيقدم عَلَيْهِ أَو مِمَّن يعْمل عمل الْجُهَّال أَو مِمَّن يسْتَحق صفة الذَّم بِالْجَهْلِ وَفِيه أَن من ارْتكب ذَنبا إِنَّمَا يرتكبه عَن جَهَالَة ٧٩ - بَاب مَا نزل فِي تبين الْحق بعد خفائه ﴿وَقَالَ الْملك ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُول قَالَ ارْجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ مَا بَال النسْوَة اللَّاتِي قطعن أَيْدِيهنَّ إِن رَبِّي بكيدهن عليم قَالَ مَا خطبكن إِذْ راودتن يُوسُف عَن نَفسه قُلْنَ حاش لله مَا علمنَا عَلَيْهِ من سوء قَالَت امْرَأَة الْعَزِيز الْآن حصحص الْحق أَنا راودته عَن نَفسه وَإنَّهُ لمن الصَّادِقين ذَلِك ليعلم أَنِّي لم أخنه بِالْغَيْبِ وَأَن الله لَا يهدي كيد الخائنين﴾

1 / 120