============================================================
(170) الارات موارد الوريد فيعيدها الى الغمود بداها فمنح عدوه مقاتل رجاله واباحهم كرائم مال جنده وماله وخلى لهم خزائن سلاحه التى اعدها لقتالهم فأصبحت معدة لقتاله فنجا منجا الحرث بن هشام واب بسلامة اعذب منها لو عقل شرب كاس الحمام واتسم بين اوليائه واعدائه بسمة الفرار وكان يقال النار ولا العار فجمع له فراره من الزحف بين النار والعار وعاد بجمع موفور من الحجراح ال م وقر من الائم والاجتراح لا علم بما جرى عند آسيافهم ولا شاهد بمشاهدتهم الوغا غير مواقع الظبا في آكتافهم فبآي جنان يطمع في معاودة عدوه وهذا قلبه وهؤلاء حزبه وذلك القتال قتاله وتلك الحرب حربه وبعد فان كانت له حية فستظهر آثارها آو آريحية فستشب نارها آوانفة فستحمله على غسل هذه الدنية وتبعثه على طلب غايتين اما شهادة مريحة او حياة هنية والله تعالى ايوقظ عزمه من سنته ويجعل له الانتصاف من عدوه قبل اكمال سنته (ومن ذلك) ما كتبته على لسان المهزوم نجرهة للخاطر آيضا يتضمن الاعتذار ويصف الاحتفال باخذ الثار وهو هذه المكاتبة * الى فلان آتبع الله ماساءه من امرنا مع العدو بما يسره وبلغه عنا من الانتصاف والانتصار مايظهر من صدور الصفاح وآلسنة الرماح سره واراء من عواقب صنعه الجميل بنا ما يتحقق به ان كسوف الشمس لاينال طلعتها وان سرار القمر لايضره نوضح لعلمه انه ربما اتصل به خبر تلك الوقعة التى صدقنا فيها اللقا وصدمنا العدو صدمة من لا يحب البقا واريناه حربا لو آعانها التأييد فللت جموعه وآذقناه ضربا لو ان حكم التصر فيه الى النصل اوجده مصارعه واعدمه رجوعه وحين شرعت ال رياح النصرتهب وسحاب الدماء من مقاتلهم تصوب وتصب وكرعت العفاح في موارد نحورهم وكشفت الرماح خبايا صدورهم ولم يبق الا أن تستكمل ال سيوفنا الرى من دماهم وتقف صفوفنا على ربوات اشلاتهم وتقبض بالكف من صفحت الصفاح عن دمه وتكف بالقبض يد من آلبسته الجراح حلة عدمه اظهروا الجزع في عزائهم وحكموا الطمع في غنائهم فخصل لجندنا أعجاب أعجل سيوفنا أن تم هدم بنانهم وطمع منع فوارسنا آن تكف عن النهب الى آن ل
صفحہ 170