============================================================
(143) ملابسه له من البرق خفة وطثه وخلفه ومن النسيم لين مروره ولطفه ومن الريح هزيزها اذا ما جرى شأوين وايتل عطفه يطير بالغمز ويدرك بالرياضة مواقع الرمز ويعدو كالف الوصل في استفناء مثلها عن الهحمز ومن (أخضر) حكاه من الروض تفويفه ومن الوشى تقسيمه وتاليفه قد كساه النهار والليل حلتق وقار وسنا واجتمع فيه من السواد والبياض ضدان لما اجتمعا حسنا ومنحه البازي حلة وشيه ونحلته الرياح ونسماتها قوة ركضه وخفة مشيه يعطيك افانين الحجرى قبل سؤاله ولما لم يسابقه شيء من الخيل اغراء حب الظفر بمسابقة خياله كانه تفاريق شيب في سواد عذار او طوالع فجر خالط بياضه الدجى فما سجى ومازج ظلامه النهار فما انار يختال لمشاركة اسم الحجرى بينه وبين الماء في السير كالسيل ويدل بسبقه على المعنى المشترك بين البروق اللوامع الاوبين البرقية من الخيل ويكذب المانوية لتولد اليمن بين اضاءة النهار وظلمة الليل الومن (ابلق) ظهره حرم وجريه ضرم ان قصد غاية فوجود الفضاء بينه وبنها عدم وان صرف في حرب فعمله ما يشاء البنان والعنان وفعله ما تريد الكف ال و القدم قد طابق الحسن البديع بين ضدي لونه ودلت على اجتماع النقيضين علة كونه واشبه زمن الربيع باعتدال الليل فيه والنهار واخذ وصف حلتى الدجى في حالتى الابدار والسرار لا تكل مناكبه ولا يضل فى ححرات الحيوش راكبه ل و لايحتاج ليله المشرق بمجاورة نهاره الى ان تسترشد فيه كواكبه ولايجاريه الخيال فضلا عن الخيل ولايمل الثرى الا اذاكل مشبهاء النهار والليل ولا تتمسك البروق اللوامع من لحاقه بسوى الاثر فان جهدت فبالذيل فهو الابلق الفرد والجواد الذي لمحاربه العكس وله الطرد قد اغنته شهرة نوعه من جنه عن الاوصاف ال و عدل بالرياح عن مباراته سلوكها في الاعتراف له جادة الانصاف فترقى المملوك الى رتب العز من ظهورها واعدها لخطبة الجنان اذ الجهاد عليها من انفس مهورها وكلف بركوبها فكلما اكمله عاد وكلما امله شره اليه فلو اته زيد الخيل لما زاد ورأى من آدابها ما دل على انها من اكرم الاصائل وعلم انها ليومي سلمه وحربه جنة الصائد وجنة الصائل وقابل احسان ه د
صفحہ 143