مَاجَه
نَبِي الله دَاوُد ﵇ وَالْعدْل
١٨ - وَقد قَالَ الله تَعَالَى ﴿يَا دَاوُد إِنَّا جعلناك خَليفَة فِي الأَرْض فاحكم بَين النَّاس بِالْحَقِّ وَلَا تتبع الْهوى﴾ الْآيَة
قيل معنى ذَلِك إِذا حضر بَين يَديك خصمان فَلَا تتمنى أَن يكون الْحق مَعَ الَّذِي ميلك إِلَيْهِ خَاصَّة وبهذه الْخصْلَة سلب سُلَيْمَان من دَاوُد ملكه
قَالَ ابْن عَبَّاس كَانَ الَّذِي أصَاب سُلَيْمَان بن دَاوُد أَن نَاسا من أهل جَرَادَة امْرَأَته وَكَانَت من أكْرم نِسَائِهِ عَلَيْهِ تحاكموا إِلَيْهِ مَعَ غَيرهم فَأحب أَن يكون الْحق لأهل جَرَادَة فَيَقْضِي لَهُم فَعُوقِبَ حَيْثُ لم يكن هَوَاهُ فيهم وَاحِدًا
آثَار الْعدْل
١٩ - وَقد ضمن الله النَّصْر لمن نصر الله وَرَسُوله بِالْغَيْبِ وَهُوَ
1 / 62