168

حسن المحاضرة

حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة - الجزء1

ایڈیٹر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار إحياء الكتب العربية-عيسى البابي الحلبي وشركاه

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٣٨٧ هـ

اشاعت کا سال

١٩٦٧ م

پبلشر کا مقام

مصر

ذكر رابطة الإسكندرية:
أخرج ابن عبد الحكم، عن يزيد بن أبي حبيب وعبد الله بن هبيرة، قالا: لما استقامت البلاد، وفتح الله على المسلمين الإسكندرية، قطع عمرو بن العاص من أصحابه لرباط الإسكندرية ربع الناس خاصة؛ الربع يقيمون ستة أشهر (١) والربع في السواحل، والنصف الثاني مقيمون معه.
قال غيرهما: وكان عمر بن الخطاب يبعث كل سنة غازية من أهل المدينة ترابط بالإسكندرية، فكانت الولاة لا تغفلها، وتكشف رابطتها (٢)، ولا تأمن الروم عليها.
وكتب عثمان إلى عبد الله بن سعد: قد علمت كيف كان هم أمير المؤمنين بالإسكندرية، وقد نقضت الروم مرتين، فألزم الإسكندرية رابطتها، ثم أجر عليهم أرزاقهم، وأعقب منهم في كل ستة أشهر (٣) .
وأخرج عن أبي قبيل، أن عتبة بن أبي سفيان عقد لعلقمة بن يزيد الغطفي على الإسكندرية، وبعث معه اثني عشر ألفا، فكتب علقمة إلى معاوية يشكو عتبة حين غدر به وبمن معه. فكتب إليه معاوية: إني قد أمددتك بعشرة آلاف من أهل الشام وبخمسة آلاف من أهل المدينة، فكان فيها سبعة وعشرون ألفا (٤) .
وأخرج ابن حبان في الضعفاء، من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعا: "أربعة أبواب من الجنة مفتحة في الدنيا: الإسكندرية وعسقلان، وقزوين، وجدة".

(١) بعدها في فتوح مصر: "ثم يعقبهم من فتوح مصر شاتية ستة أشهر".
(٢) الفتوح: "فكاتب الولاة: لا تغفلها وتكثف".
(٣) فتوح مصر ١٩١-١٩٢.
(٤) فتوح مصر ١٩٢.

1 / 163