وهذا السلطان الملك الظاهر السيد الأجل العالم العادل المجاهد المؤيد، ركن الدنيا والدين، قد قام بنصر الإمامة، عند قلة الأنصار، وشرد جيوش الكفر بعد أن جاسوا خلال الديار، فأصبحت البيعة باهتمامه منتظمة العقود، والدولة العباسية متكاثرة الجنود، فبادروا، عباد الله إلى شكر هذه النعم، واخلصوا نياتكم تنصروا، وقاتلوا أولياء الشيطان تظفروا، ولا يروعنكم ما جرى فالحرب سجال، والعاقبة للمتقين، والدهر يومان، والأجر للمؤمنين.
جمع الله على التقوى أمركم، وأعز بالإيمان نصركم، واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
صفحہ 110