المنصور تل باشر، والأشرف بلاد الإسماعيلية، على ما كان بأيديهما.
وفي هذه السفرة حصلت المهادنة بين السلطان وبين الفرنج على القلاع، والمدن الساحلية، كعكا، ويافا، وبيروت وغير ذلك، وكتبت الهدن لهم على العادة في الأيام الناصرية ابن العزيز. وكان قد تقرر تسليم الأسارى، الذي في بلاد المسلمين. فجهزوا إلى نابلس، إلى أن يحضر الفرنج ما تقرر عليهم من الأموال، فطاولوا بها، ولم يحضروها، فرسم السلطان بإعادة الأسرى إلى دمشق، واستعمالهم في العمائر، وسير الفرنج يطلبون زرعين، بحكم أنها لهم، ومن بلادهم، فجاوبهم السلطان بأنكم قد تعوضتم عنها في الأيام الناصرية من مرج عيون.
صفحہ 98