فعند ذلك شهد القاضي جمال الدين، نائب الحكم بمصر، والفقيه علم الدين بن رشيق المفتي، والقاضي صدر الدين موهوب الجزري، ونجيب الدين الحراني، وسديد الدين التزمنتي، نائب الحكم بالقاهرة ، بالاستفاضة أنه الإمام أحمد، وأدوها عند قاضي القضاة تاج الدين بن بنت الأعز، فعند ذلك أسجل على نفسه بالثبوت، وانتصب قائما، وأعلن بثبوته عنده، فعند ذلك لقب بالمستنصر بالله، وبايعه السلطان على كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، وأخذ أموال الله بحقها، وصرفها في مستحقها. وبعد ذلك قلد الخليفة السلطان أمور البلاد والعباد، وبايعه الناس واحدا واحدا، وانفصل هذا المجلس. وكتب إلى سائر الملوك والنواب بما استقر عليه الحال، والأمر بأخذ البيعة له، وأن يخطب باسمه على المنابر، وتنقش السكة باسمه
صفحہ 80