ذكر شيء من عدله
لما قصد التتار المخذولون البلاد الشامية، ووصلوا إلى عين جالوت، في العدد الكثير قرر على أهل القاهرة ومصر جباية الدينار والتصقيع للأملاك والتقويم، وحصلت بذلك مشقة عظمى، وانكشف حال الفقير، وانتهكت الحرم، فحين استقر أمر السلطان الملك الظاهر أبطل ذلك جميعه، ومحا رسومه، وأزال وسومه ونفذ فيه مرسومه.
ذكر شيء من إيصاله الحق لمن هو له
لما استقر في الملك، وفهم عنه ميله إلى الحق، وإيصاله لمن هو له، أنهى إليه ولدا شهاب الدين بن شمس الملوك، أن بركة الفيل، وبستان سيف الدولة، ملك جره الارث إليهما، وأحضرا من يدهما كتبا تشهد
صفحہ 72