كان معه من البحرية فإن الملك المغيث أوقع عليهم الحوطه، وراسله الملك الناصر فاصطلحا عليهما، وسيرهما إليه في القيد والسلسلة.
ثم إن الأخبار تواترت بطمع التتار المخذولين في البلاد عندما سمعوا هذا الخذلان، وعزموا على الحضور بقضهم وقضيضهم، والملك الناصر نازل بالمزه، مشتغل بما لا يفيد من اللهو واللعب حتى إن مماليكه عزموا على قتله، والسلطان يعرض عليه نفسه، ويقول له: جرد معي جيشا، وأنا أتوجه إلى التتار وهو لا يلوي.
فعند ذلك تركه السلطان، وعدل عنه، قاصدا الديار المصرية، فلما وصل إلى غزة تبعته جماعة كبيرة من ماليك الملك الناصر، وخواصه، ووجد بها جماعة من الشهرزوريه، قاصدين الغدر، ففتك بهم
صفحہ 62