والذي بحذائه (ضلع الماء)، والذي مما يلي القبلة منه (مريح) وهو جبل أحمر ، ويقال لموضع البركة التي بتوز : (نوطة مختار) (1)، ونوطة الطليح كثيرة الظل ، ويدفع إليها واد يقال له : الحوض. وعلى ميلين من توز يسرة عن الطريق ثلاثة آبار ؛ بئر يقال لها : (الخشبة) حفرها خشين الخادم مربعة ولها مصفاة ، وبئرين وقصر وباب ومسجد يعرف ذلك الموضع بالراجمة ، (والراجمة) ضلع عن يسار الطريق ، ويعرف أيضا (بسعة الوادي الوكار)، امرأة كانت نازلة به. وبعدها بميلين يسرة عن الطريق بركة (العناية)، وهي زبيدية مدورة غليظة الماء ، وعندها قليب وآبار وخزانة. وعلى ثمان أميال من توز عند الميل الثالث بركة تعرف (بالحمة)، وبركة أخرى يقال لها : (قرقرة)، وهي مربعة عندها بئر غليظة الماء. (والجمة): جبل أسود عن يسار الطريق وهو المتعشى ، وبه قباب ومسجد ، وفوق الجبل عن يمين الطريق وراء المتعشى شجر كثير (أم غيلان)، وبعدها حوض يمنة الطريق وبناء خرب بناحية منه ، وقصر وبئر تعرف (بجمة أمير المؤمنين)، وعلى اثنى عشر ميلا ونصف بئر عبد الله بن مالك يسمى (السقيا)، كثيرة الماء ، عذبة يسرة الطريق ، ثم (المنصف): وهو موضع العلمين منتصف الطريق بين الكوفة ومكة (زاد الله شرفها)، والعلمان (بالدرع) دون سميراء بأربعة أميال ، ومن وراء علمي (المنصف) إلى أن يدخل سميراء طريق وحش ومظلمة لا يلتقي فيه الحجاج. قالوا : فسار الحسين (عليه السلام) من توز بركبه إلى فيد.
(فيد): بالفتح ثم السكون ودال مهملة. قال الزجاجي : سميت بفيد بن حام ، وهو أول من نزلها ، وهي بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة. قال البكري (2): ينسب إلى حمى فيد. قال ابن الأنباري : الغالب على فيد التأنيث.
صفحہ 55