الحسام المسلول على منتقصي أصحاب الرسول

بحرق اليمني d. 930 AH
56

الحسام المسلول على منتقصي أصحاب الرسول

الحسام المسلول على منتقصي أصحاب الرسول

تحقیق کنندہ

حسنين محمد مخلوف

ناشر

مطبعة المدني - مصر

پبلشر کا مقام

١٣٨٦ هـ

وما أحسن قول الحسن المثنى بن الحسن بن علي ﵁ لما قال له الرافضي يزعم ما زعمه الخصم: ألم يقل النبي ﷺ: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقال الحسن: أما والله لو عنى بذلك رسول الله ﷺ ما تزعمه من الخلافة بعده وتوليته عهده لأفصح به ولقال: أيها الناس إن عليا هو ولي عهدي والخليفة بعدي فاسمعوا له وأطيعوا. أي كما أفصح بالصلاة في قوله «مروا أبا بكر فليصل بالناس» وكما قال: «اسمعوا وأطيعوا وإن كان عبدا حبشيا». ثم قال: لئن كان ما زعمتم حقا أن النبي ﷺ اختار عليا لهذا الأمر بمشهد من المسلمين فإن عليا أعظم خلق الله إثما وأفحشهم خطئية وجرما إذ ترك أمر رسول الله ﷺ والقيام بأمر الله وحابى فيه الناس. أورده المحب الطبري. وأما قوله ﷺ لعلي: "أنت أخي في الدنيا والآخرة" فذلك بعد أن آخى بين المسلمين وجاءه علي تدمع عيناه قال يا رسول: آخيت بين أصحابك

1 / 99