قالت عندما انتهت: «لقد كانت هي، أيقظت أباك وكان عليه أن يذهب إليها ويجعلها تتوقف عن ذلك.»
بدا أنه من غير المحتمل أن تفعل ذلك؛ إذ لم تغادر سارة فراشها البارحة إلا لكي تذهب إلى دورة المياه.
قالت آيرين: «أخبرني بأنها تستيقظ في منتصف الليل وتعتقد أنه عليها أن تفعل شيئا، ثم يضطر للاستيقاظ وجعلها تتوقف عما تفعله.»
قالت جولييت: «لا بد وأنها تنتابها دفقة من الطاقة حينها.»
قالت آيرين وهي تواصل الكتابة على ملصق آخر: «نعم.» وعندما انتهت استدارت بوجهها نحو جولييت. «إنها تريد أن توقظ أباك وتجذب انتباهه، هذا كل ما في الأمر، ويكون هو في شدة التعب، لكنه يضطر للنهوض والذهاب إليها.»
سارت جولييت مبتعدة قليلا. لم تكن تريد أن تنزل بينيلوبي - وكأن الطفلة لن تكون بأمان في المطبخ - فحملتها ساندة إياها على جنبها بيد بينما كانت تنتشل البيضة بملعقة، ثم تقوم بتقشيرها وهرسها باليد الأخرى.
وبينما كانت تطعم بينيلوبي خشيت أن تتحدث حتى لا تنزعج الرضيعة من طبقة صوتها وتشرع في النحيب والصراخ. ومع ذلك، ثمة شيء أرادت أن تقوله لآيرين، فقالت بصوت خافت لكنه ينطوي على بعض التحدي: «هذا هو ما يئولون إليه؛ فعندما يمرضون بهذا الشكل، لا يكون باستطاعتهم كبح جماح أنفسهم ، ولا يكون بإمكانهم التفكير في أحد سوى ذاتهم فقط.» •••
كانت عينا سارة مغلقتين، لكنها فتحتهما على الفور وقالت وكأنها تضحك على نفسها: «أوه، أحبائي الأعزاء، جولييت، بينيلوبي.»
بدا وكأن بينيلوبي قد اعتادت عليها؛ فهي على الأقل لم تشرع في البكاء هذا الصباح أو تشيح بوجهها بعيدا.
قالت سارة وهي تمد يدها نحو إحدى المجلات: «أنزليها هنا، ودعيها تعبث بهذه.»
نامعلوم صفحہ