انسانی آزادی اور علم: ایک فلسفیانہ مسئلہ
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
اصناف
اعترض الفيلسوف الكبير كارل بوبر على هذا، قائلا إنه ليس في الأنموذج تماثل مع أي قرار عقلاني متبصر، إنه بالأحرى نموذج لنمط صنع القرار الذي يحدث حينما يعجز الناس عن اتخاذ القرار، فيلجئون إلى رمي قطعة نقود، والواقع أن مجمل جهاز تعظيم قفزة الكوانتم يبدو بغير ضرورة، فرمي قطعة النقود، واتخاذ القرار على أساس نتيجة الرمية يفعل هذا بالمثل، وقد يقال إن بعض قراراتنا مثلها مثل رمية النقود، قرارات خاطفة تتخذ بغير تدبر وتعمد، طالما أننا في بعض الأحيان لا نملك الوقت الكافي للتدبر والتعمد كما في حالة قيادة السيارة أو غيرها، وبالتدريب تأتي القرارات صائبة بما يكفي، ونموذج قفزة الكوانتم نموذج لقرارات من هذا النوع، قرارات خاطفة. ويعترف بوبر بأنه من المعقول أن شيئا ما مثل الأثر العظيم لقفزة الكوانتم قد يحدث بالفعل في أذهاننا، إذا كنا نتخذ قرارا خاطفا ، ولكن هل القرارات الخاطفة مهمة؟ أو أنها مميزة للسلوك الإنساني العقلاني؟ يجيب بوبر بالنفي، منتهيا إلى أننا لا يجب أن ننساق كثيرا مع قفزات الكوانتم؛ لأنها تجعل عالم الصدفة المحضة هو بديل عالم الحتمية الكاملة كما قال الحتميون من مدرسة هيوم وشليك.
109
وليس الأمر حتمية شاملة ولا هو صدفة محضة، بل هو عالم من ثوابت يتدخل فيه عنصر المصادفة، ليضع أكثر من احتمال داخل نظام العالم، فيمكن أن نختار بقرار إرادي حر أيا من هذه الاحتمالات، دون أن تخل بالنظام، وما دام الأمر هكذا، فإن كومتون في واقع الأمر لم يشتط كثيرا، وإذا كان قد صمم بالفعل أنموذج الكوانتم، فإنه لم يحبذه كثيرا، والتعلل بقفزة الإلكترون لا يخل من معالجة مشكلة الحرية؛ لأنه لا علاقة له بالحرية التي هي كائنة طالما أن العالم لاحتمي، إن أنموذج قفزة الإلكترون كان لحل مشكلة أخرى، هي مشكلة العقل والمادة، والعلاقة بينهما وبين بعض النظريات في هذا والتي يقبلها كومتون (كما سوف نشير في الفقرة القادمة) تومئ بأن عقولنا تؤثر على أجسامنا بواسطة قفزات الكوانتم، وكأنها بهذا إعادة صياغة عصرية متطورة، لحل ديكارت لمشكلة العقل والمادة عن طريق الغدة الصنوبرية (وقد مال إدنجتون إلى مثل هذا)، كومتون لا يرفض هذه الحلول، لكنه لا يميل إليها، إنه لا يرفضها من أجل فرض واحد هو: توضيح أن اللاحتمية الإنسانية (الحرية) لا تتعارض مع فيزياء الكوانتم
110
كما تعارضت من قبل مع فيزياء نيوتن مكونة ذلك المعضل العسير.
إن انشغال كومتون العميق بمشكلة الحرية أدى به إلى الانشغال بمشكلة تأثير العناصر الإنسانية البحتة على العالم الفيزيائي البحت، أي تأثير الأغراض والتعمدات والخطط والقرارات والنوايا وسائر المقولات الإنسانية على العالم الفيزيقي الذي نحيا فيه، بعبارة أخرى، انشغل بمشكلة تأثير المعنى على السلوك، مثلما انشغل بمشكلة العقل والمادة والعلاقة بينهما.
111
ورأى كومتون أن حل هاتين المشكلتين يعتمد على مصادرة الحرية، وقال في هذا: الحل يجب أن يفسر الحرية ويجب أن نفسر أيضا كيف أن الحرية ليست فقط الصدفة، بل هي بالأحرى التداخل ذو الدهاء بين شيء ما عشوائي يشبه التحكم المقيد أو الانتقائي - كهدف أو معيار - وهذا الأخير بالقطع ليس ضربة لازب حديدية،
112
هكذا كانت الحرية عنده اختيارا بين إمكانيات، وبين التزامات متعارضة، إنها حرية مرتبطة بالتحكم، التحكم المرن
نامعلوم صفحہ