172

الحور العين

الحور العين

تحقیق کنندہ

كمال مصطفى

ناشر

مكتبة الخانجي

پبلشر کا مقام

القاهرة

وليس من قبل ترك الصلاة كفر، ولكن من قبل جهله. وكذلك قالوا في سائر الفرائض. وقالوا: من أتى كبيرة، فقد جهل الله تعالى. وقالوا بالموافاة، وهو أن الله إنما يتولى عباده، ويعاديهم على ما هم صائرون إليه لا على أعمالهم. فبرئت منه الثعالبة. ومن الخوارج الأباضية: إمامهم عبد الله بن أباض التميمي من مقاعس تيم الحارث بن عمر بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. قال أبو القاسم البلخي: حكى أصحابنا أن عبد الله بن أباض لم يمت حتى ترك قوله أجمع، ورجع إلى الاعتزال، والقول بالحق. قال: والذي يدل على ذلك، أن أصحابه لا يعظمون أمره. وجمهور الأباضية يقولون: إن مخالفيهم من أهل القبلة كفار، وليسوا بمشركين، حلال مناكحتهم، وحلال غنيمة أموالهم عند الحرب من السلاح والكراع، حرام ما وراء ذلك من سبيهم وقتلهم في السر، إلا من دعا إلى شرك في دار تقية وادعى الإسلام، ولا ذمة له. وقالوا: إن الدار، دار مخالفيهم، دار توحيد، إلا عسكر السلطان فإنه دار بغي. وقالوا: من سرق وزنى، أقيم عليه الحد، ثم استنيب، فن تاب وإلا قتل. واختلفوا في النفاق. فقالت فرقة منهم: النفاق براءة من الشرك، واحتجوا بقوله تعالى (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) .

1 / 173