الحور العين
الحور العين
تحقیق کنندہ
كمال مصطفى
ناشر
مكتبة الخانجي
پبلشر کا مقام
القاهرة
وإن محمد بن علي إنما أوصى إلى أبي منصور دون بني هاشم، كما أوصى موسى إلى يوشع بن نون، دون ولده، ودون ولد هارون، ثم أن الإمام بعد أبي منصور يرجع إلى ولد علي.
وقال أبو منصور: إنما أنا مستودع، وليس لي أن أضعها في غيري، إلى أن يظهر المهدي المنتظر، وهو محمد بن عبد الله النفس الزكية.
وقال أبو منصور: إن آل محمد هم السماء، وشيعتهم الأرض، وإنه هو الكسف الساقط من بني هاشم.
وقال: في نزل: (وإن يروا كسفًا من السماء ساقطًا) .
وقال: إنه عرج إلى السماء فمسح معبوده رأسه بيده، ثم قال: أي بني اذهب فبلغ عني، ثم نزل به إلى الأرض.
ويمين أصحابه إذا حلفوا أن يقولوا: لا والكلمة.
وزعم أن عيسى أول ما خلق الله من خلقه، ثم علي، وأن رسل الله لا تنقطع أبدًا، وكفر بالجنة والنار، وزعم أن الجنة رجل والنار رجل، واستحل الزنا وأحل ذلك لأصحابه، وزعم أن الميتة والدم والخمر والميسر، وغير ذلك من المحارم: حلال. وقال: إن ذلك أسماء رجال حرم الله ولايتهم، وأسقط جميع الفرائض مثل الصلاة والزكاة والحج والصيام؛ وقال: هي أسماء رجال أوجب الله ولايتهم. واستحل خنق المخالفين، وأخذ أموالهم. فأمر به يوسف بن عمر فقتل وصلب.
وافترقت المنصورية بعد أبي منصور فرقتين: حسينية، ومحمدية.
فقالت: الحسينية إن الإمام بعد أبي منصور ولده الحسين بن أبي منصور، وجعلوا له الخمس مما وقع في أيديهم من الخنق.
1 / 169