{ فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لترديني ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون } [ الصافات : 5061] ، وقال تعالى : { ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا } [ الفرقان : 2729] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) (1) .
ويقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( مثل الجليس الصالح وجليس السوء
كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك أن يحثيك أو تبتاع منه أو تجد معه رائحة طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك أو تجد منه رائحة منتنة ) (2) .
أثر الصديق على صديقه عميق ومن ثم كان لزاما على المرء أن ينتقي إخوانه ، ويختار أصدقائه ، وأن يبلو حقائقهم حتى يطمئن إلى معدنها .
صفحہ 100