صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال
صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال
ناشر
سُجل هذا الكتاب بوزارة الثقافة
پبلشر کا مقام
بدار الكتاب برقم إيداع (٤٤٩) لسنة٢٠٠٩م
اصناف
والمتأخرة (١)، فهو سبحانه عليم بالإسرار والإعلان، وبالواجبات والمستحيلات والممكنات وبالعالم السفلي وبالماضي والحاضر والمستقبل لا يخفى عليه شيء من الأشياء.
ويطلق عليه ﷾ علام الغيوب، وعالم الغيب والشهادة، فهو العلام العالم، فقد ورد في محكم التنزيل: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾ (٢)، وفي السنة النبوية من حديث أَبُي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ ﵌ يَفْتَتِحُ صَلاتَهُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: كَانَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاتَهُ: اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٣)، وفي وراية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ: أَبُو بَكْر الصديق ﵁: (يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: ٍقُلْ: اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قَالَ: قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا
_________
(١) - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ص (٥١٧)، الطبعة الثانية ١٤٢٦هـ، الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع.
(٢) - سورة التوبة الآية (٧٨) .
(٣) - رواه الإمام الحافظ المحدث أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، (٢٠٤ - ٢٦١هـ)، في صحيحه باب الدعاء في صلاة الليل والقيام حديث (٧٧٠) . الناشر: دار بن رجب ١٤٢٢هـ.
1 / 42