121

صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال

صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال

ناشر

سُجل هذا الكتاب بوزارة الثقافة

پبلشر کا مقام

بدار الكتاب برقم إيداع (٤٤٩) لسنة٢٠٠٩م

اصناف

لأوليائه حفظًا زائدًا على ما تقدم يحفظهم عمّا يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الفتن والشبهات والشهوات، ويحفظهم من أعدائهم وينصرهم عليهم قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (١)، وهذا عام لدفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم، فعلى حسب ما عند العبد من إيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه. (٢) وقد جاء في حديث ابن عباس: (يَا غُلامُ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ) (٣) .
وقال الحليمي: الحفيظ: معناه الموثوق به من ترك التضييع.
وقال أبو سليمان: -فيما أخبرت عنه- الحفيظ هو الحافظ فعيل بمعنى فاعل كالقدير والعليم يحفظ السماوات والأرض ومن فيها لتبقى مدة بقائها فلا تزول ولا تندثر قال تعالى: ﴿وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا﴾ .
أما اسم الله الحافظ قال الحليمي: مَعْنَاهُ الصَّائِنُ عَبْدَهُ عَنْ أَسْبَابِ الْهَلَكَةِ فِي أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ قَالَ: وَجَاءَ فِي الْقُرْآنِ: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا)، وَقَدْ قُرِئَ: (خَيْرٌ حِفْظًا) وَجَاءَ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَمَنْ حَفِظَ فَهُوَ حَافَظٌ وَقَالَ جَلَّ وَعَلا: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) . (٤)

(١) - سورة الحج الآية (٣٨) .
(٢) - شرح أسماء الله الحسنى للقحطاني -بتصرف يسير- ص١١٤.
(٣) - رواه الطبراني في المعجم الكبير باب (٣) ج (٩) ص (٣٣١) حديث (١١٢٤٣)، والترمذي في سننه باب ما جاء في أواني الحوض حديث (٢٥١٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيحه الجامع.
(٤) - انظر الأسماء والصفات للبيهقي ص٩٠.

1 / 132