115

صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال

صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال

ناشر

سُجل هذا الكتاب بوزارة الثقافة

پبلشر کا مقام

بدار الكتاب برقم إيداع (٤٤٩) لسنة٢٠٠٩م

اصناف

إن كلمات مفعمة بالتشجيع مصبوغة بالإصرار والتحدي قد تصنع في النفس ما لا تصنعه الملايين ولا القصور، وقد تبعث فيها من الأمل ما لا يقدر عليه الأطباء والعقاقير، تدبر قول الحق ﵎: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ (١)، وتذكر أن كلما تحويه صحيفة أعمالك هو ما تسجله أنت بأعمالك وأفعالك، وفي الذكر الحكيم: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (٢) .
فالله حفيظ لا ينسى كل أعمالك، وكل أقوالك، وكل مواقفك، وكل عطاءتك، وكل منعك، وكل الصراعات التي في ذهنك، فأعمالك كلها مسجلة، قال الله تعالى: ﴿لَّقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ (٣) .

(١) - سورة إبراهيم الآيتان (٢٤و٢٥) .
(٢) - سورة الزلزلة الآيتان (٧و٨) .
(٣) - سورة آل عمران الآية (١٨١) .

1 / 126