89

ہنا قرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

اصناف

فما دام هو الله الفاطر ، وهو عالم الغيب والشهادة ، ثم بأعمال عباده لأن من خلق فهو الذي يعلم ويحكم ،

أما المخلوق فلا يعلم شيئا إلا ما به الله علم ، إن وصف الله بأنه عالم الغيب والشهادة ، هو المقدمة التي تؤدي إلا النتيجة المنطقية ،

وهي أنه هو الذي يحكم بين العباد ، كما أنه الفيصل وحده فيما كانوا فيه يختلفون ، لأنه يعلم ما يبدون وما يخفون.

ثم تأمل مشهد الناس يوم القيامة ، سنجد الجميع أمام ربهم ، وكلهم ينتظرون حكم الله فيهم ، فهو المتصرف فيهم ، وفي كلما يحيط بهم

(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) الزمر 67

وما دام هو القابض والباسط ، والبادي والطاوي ، للأرض والسموات فكيف لا يكون هو المتصرف فيما عليها من المخلوقات ،

فهو الملك الحق ، ولا شريك له في الأمر والخلق ، ومن ادعى مشاركته فقد فسق ولهذا ختم الآية بقوله (سبحانه وتعالى عما يشركون) الزمر 67

ثم ماذا؟.. ها هم الخلق والناس مقبوضون كالأرض والسموات

(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر 68

ثم ها هي الأرض تعد ليوم الفصل الموعود ، يوم جمع الآخر مع الأول في يوم مشهود

نامعلوم صفحہ