86

ہنا قرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

اصناف

فهذه صفاته وهذه مهمته ، لكنه لا يعلم من أعمال الناس المعاصرين له ظاهرا ، فكيف يعلم من أعمال من خلفهم سرا والدليل على قولي ، هو قوله تعالى مخاطبا لرسوله

(وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم) التوبة 101

واقرءوا بعدها من الآيات ، تجدوا أخبارا تأتي من الله لرسوله لا يعلمها الرسول إلا من ربه

(وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم) التوبة 102

(وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم) التوبة 106

لقد ختم الآية بقوله (والله عليم حكيم) ليؤكد أن هذا لا يعلمه الرسول إلا من ربه العليم ،وكذلك يختم الآيات التي تليها والتي تخص

(والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين) التوبة 107

وتستمر الآيات حتى يقول مخبرا ، بما لا يعلمه أحد إلا هو الله

(لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم) التوبة 110

وهكذا تتوالى الآيات ، وتتضح وتفصح ، عن عدم علم الرسول بأعمال من حوله ومن معه ، من أهله وقومه ، وأصحابه المخلصين وأصحابه المنافقين ،

نامعلوم صفحہ