76

ہنا قرآن

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

اصناف

فلنكن على علم أن الشفاعة لله كلها ، وإذا لم نصدق ونوقن بكلامه المفهوم ، فلنعزز ذلك بآيات من سورة الروم ، فلعلها لم ترد في هذا البحث المرقوم ، يقول الله الحي القيوم

(الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون) الروم 11

إليه وحده الرجوع ، لأن تقديم الجار والمجرور ، يفيد أن الرجوع

إليه مقصور ، ثم ماذا؟.. ثم لننظر كيف يكون الحال ، لمن يعلق بالشفعاء الآمال

(ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون) الروم 12

لماذا يبلسون ، لأنهم نسوا الله واعتمدوا على المفترين ، وجعلوهم لله مشاركين ، ولكنهم اليوم غير موجودين (ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين) الروم 13

نعم إن الشركاء الموهومين ، من المحال أن يوجدوا يوم الدين

فهو اليوم الحق ، فكيف يكونون شافعين ، ثم إن وجدوا وأحضروا فأنهم يعلنون أمام الله ، أنهم متبرئون ممن جعلهم شركاء لله ،

بل يقولون (ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون) القصص 63

وهنا ماذا يكون مصير الواهمين ، إنه الندم ثم العذاب

نامعلوم صفحہ