Humiliation and Humbleness Before the Mighty Compeller
الذل والانكسار للعزيز الجبار
تحقیق کنندہ
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
ناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
اصناف
(وتواضعه هذا هو الخشوع، وهو) (*) العِلْم النافع، وهو أول ما يرفع من العِلْم، فخرج النسائي (١) من حديث جبير بن نفير ﵁، عن عوف بن مالك ﵁، أن رسول الله ﷺ نظر إِلَى السماء يومًا (فَقَالَ) (**): «هَذَا أَوَانٌ يُرْفَعُ فِيهِ الْعِلْمُ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يُرْفَعُ الْعِلْمُ وَقَدْ أُثْبِتَ وَوَعَتْهُ الْقُلُوبُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنْ كُنْتُ لَأَحْسَبُكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» وَذَكَرَ لَهُ ضَلَالَةَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ﷿. قَالَ: فَلَقِيتُ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ فَحَدَّتْتُهُ بِحَدِيثِ عَوْفٍ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ: صَدَقَ عَوْفُ أَلًا أُخْبِرُكَ بِأَوَّلِ ذَلِكَ يُرْفَعُ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: الْخُشُوعُ حَتَّى لًا تَرَى خَاشِعًا».
وخرجه الترمذي (٢) من حديث جبير بن نفير عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ بنحوه وفي آخره: قال جبير فلقيت عبادة بن الصامت فقلت: ألا تسمع إِلَى ما يقول أخوك أبو الدرداء: وأخبرته بالذي قال أبو الدرداء، قال: صدق أبو الدرداء، لو شئت لحدثتك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد الجامع، فلا ترى فيه رجلًا خاشعًا.
وقد قيل: إِنَّ رواية النسائي أرجح.
وقد روى سعيد بن بشير عن قتادة، عن الحسن رحمه الله تعالى، عن شداد ابن أوس عن النبي ﷺ قال: "أَوَّلَ مَا يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الْخُشُوعُ" (٣) فذكره.
_________
(*) فصل: وهذا الخشوع هو: "نسخة".
(١) أخرجه النسائي في " الكبرى" (٣/ ٤٥٦).
(*) وقال: "نسخة".
(٢) برقم (٢٦٥٣) قال الترمذي: حسن غريب.
(٣) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ٧١٨٣) من طريق عمران القطان عن قتادة به بمثله.
قال الشيخ محمد عمرو في تخريجه "للذل والإنكسار" (ص٤٤): وفي شعيب بن بيان الصفار، وعمران القطان: مختلف فيهما، والمهلب بن العلاء: مجهول لا تعرف له ترجمة.
ورواه ابن عدي (٢/ ٨٤٠)، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٣/ ١٦٤ - ١٦٥) عن حسام بن مصك عنه، وحسام متروك، والراجح الصحيح رواية جبير بن نفير عن شداد بن أوس موقوفًا عليه من قوله.
1 / 295